[ سفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فايجن مستقبلا الوزير روبيو ]
قالت مصادر سياسية مطلعة، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي وصل تل ابيب امس الخميس، سيناقش مع مسؤولين اسرائيليين الى جانب دعم اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، ملفات أمنية متشابكة، أبرزها الوضع في اليمن والعراق، في إطار مراجعة شاملة لسياسة واشنطن تجاه أذرع إيران في المنطقة.
وأظهرت صور من تل ابيب، أن السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، الذي شغل سابقاً منصب نائب السفير في بغداد وشارك في مهمات مؤقتة هناك، كان في مقدمة مستقبلي الوزير روبيو، في إشارة إلى أن واشنطن تعتبر الملفين اليمني والعراقي محورين مترابطين في استراتيجيتها المقبلة.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن إدراج اليمن في محادثات روبيو يعكس تحولا في مقاربة الولايات المتحدة بعد مرحلة من ضبط النفس خلال حرب غزة، إذ تعيد واشنطن الآن تقييم أدوات الردع ضد الجماعات المدعومة من إيران في البحر الأحمر والعراق وسوريا. وتشير التقديرات إلى أن النقاش سيتطرق إلى توسيع التنسيق الاستخباراتي والعسكري مع الحلفاء الإقليميين لمواجهة الخطر المتنامي للحوثيين، الذين باتوا يشكلون وفق محللين "رأس الحربة في عقيدة الدفاع المتقدم الإيرانية".
ويرى مراقبون أن واشنطن قد تتجه لتطبيق مقاربة أكثر تشدداً إزاء الحوثيين خلال الأشهر المقبلة، تشمل تشديد الحصار البحري وتعزيز الشراكات مع القوى المنضوية ضمن تحالف الحكومة المعترف بها خصوصا في الساحل الغربي ومأرب.
وتعتقد دوائر في واشنطن أن أي تهاون في تحييد قدرات الحوثيين سيمنح طهران أدوات ضغط جديدة ضد المصالح الأميركية والإقليمية، في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية لتثبيت اتفاق غزة وتجنب عودة التصعيد في الشرق الأوسط.