قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إنها سلّمت وزارة الصحة اليمنية إدارة أنشطتها الطبية في محافظة شبوة، بعد أربع سنوات من التعاون الذي شمل دعم مستشفى الأمومة والطفولة وعددًا من مراكز الرعاية الصحية في مديريتي بيحان وعسيلان.

وأضافت المنظمة في بيان، أن فرقها قدمت خلال فترة الشراكة رعاية طبية لأكثر من 21 ألف طفل، بينهم أكثر من 16 ألف تلقّوا علاج العيادات الخارجية، ونحو 5 آلاف عولجوا في وحدات العناية المركزة، إلى جانب دعم جهود التطعيم، والتدريب، والإمداد اللوجستي للكوادر الصحية.

وقالت مديرة “أطباء بلا حدود” في اليمن، أليساندرا جوديشاندريا، إن التعاون مع وزارة الصحة “حسّن مستوى رعاية طب الأطفال لآلاف الأطفال في شبوة، وأسهم في التصدي لأوبئة الحصبة والكوليرا، وتعزيز نظام رعاية الإصابات البالغة”.

وأضافت أن المنظمة وسّعت منذ عام 2021 نطاق دعمها ليشمل خمسة مرافق صحية، وبنت جناحًا بسعة 42 سريرًا في مستشفى الأمومة والطفولة بشبوة، وقدّمت خدمات في مجالات إدارة النفايات، والغسيل، وبناء مختبر متكامل.

وأوضحت المنظمة أنها استجابت لتفشي وباء الكوليرا في عام 2023 عبر إنشاء مركز علاج مجهز بالكامل وعلاج 330 مريضًا، قبل أن تُسلّم المركز والمعدات لوزارة الصحة للاستجابة للحالات المستقبلية.

وأشار المساعد الطبي لأطباء بلا حدود في عتق، الدكتور مشعل باسويد، إلى أن جهود المنظمة “قرّبت الرعاية الصحية من المجتمعات المحلية وساهمت في بناء قدرات الكوادر الطبية لضمان استمرارية تقديم العلاج بجودة عالية”.

وقدّمت المنظمة بين عامي 2021 و2025 أكثر من 33 دورة تدريبية لـ39 من موظفي وزارة الصحة في مجالات حفظ الحياة، وفرز المرضى، ونقل الدم، وإدارة تفشي الأمراض، كما دعمت البنية التحتية للمرافق عبر توفير مولدات كهربائية وأنظمة طاقة شمسية ومعدات طبية وسلسلة تبريد للأدوية.

وسُلّمت جميع أنشطة “أطباء بلا حدود” رسميًا إلى وزارة الصحة في 30 سبتمبر/أيلول 2025.
واختتمت جوديشاندريا بالقول: “نحن فخورون بما أنجزناه مع شركائنا خلال السنوات الأربع الماضية، وواثقون من قدرتهم على مواصلة تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى”.