رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية كبيرة مقابل الحصول على معلومات عن مواطنين إيرانيين، متهمان بتأمين تكنولوجيا حساسة تستخدمها "الصناعات العسكرية" التابعة للحرس الثوري الإيراني (IRGC) المُصنّف أمريكياً "منظمة إرهابية أجنبية".
وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي، الجمعة: "إذا كانت لديك معلومات عن المواطنين الإيرانيين، مجيد نیلي، ومھدي فرشجي، أو شركة بهجول بارس (BJP) التي يعملان فيها، أو شركائهم، أو شبكتهم المالية، فأرسلها إلينا، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار".
وأضاف البيان أن نيلي وفرشجي يعملان لدى شركة (بهجول بارس)، التي تدير شبكة عالمية من الشركات الظاهرية الافتراضية والمادية تعمل على شراء منتجات ومواد عسكرية حساسة ذات استخدام مزدوج لصالح المجمع الصناعي العسكري التابع للحرس الثوري الإيراني، في انتهاك للعقوبات الأمريكية والدولية.
وأشار البرنامج إلى أن الشركة "دأبت على شراء منتجات عسكرية حساسة من مصادر أمريكية، لفائدة منظمات تدعم برنامج الصواريخ الإيراني، مثل (جهاد البحث والاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري)، وشركات تابعة لوزارة الدفاع والإمداد للقوات المسلحة الإيرانية، مثل منظمة الصناعات الجوية والفضائية (AIO) وشركة الصناعات الإلكترونية (IEI)".
وأوضح البيان أن نيلي وفرشجي يديران فرعي شركة "بهجول بارس" في أصفهان وطهران، وبالإضافة إلى توسطهما بتزويد الحرس الثوري بمواد وتجهيزات عسكرية محظورة، فإنهما "انخرطا أيضاً في عمليات غسيل أموال على نطاق واسع لصالح الحرس الثوري على مدى أكثر من عقد من الزمن".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقوبات ضد شركة "بهجول بارس"، إضافة إلى نيلي وفرشجي، وآخرين، بتهمة تسهيل شراء مكونات عسكرية وإلكترونيات لفائدة برنامج تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية.