يبحث مجلس الأمن الدولي (UNSC)، غداً، آخر التطورات بشأن الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن، بما فيها تصعيد الحوثيين من هجماتهم البحرية وضد إسرائيل، واستمرارهم في استهداف العاملين الإنسانيين.
ووفق برنامج العمل المؤقت، فإن مجلس الأمن سيعقد، الخميس؛ الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت اليمن)، جلسة مشاورات مغلقة، لبحث التطورات الأخيرة، ودور التوترات الإقليمية في "تقويض التقدم المُحرز في معالجة الحرب الأهلية في البلاد، والتحديات السياسية، والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية".
ومن المتوقع أن يقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، خلال المشاورات المغلقة، إحاطتين حول التطورات السياسية والأمنية والإنسانية والحقوقية في البلاد.
ومن المقرر أن يواصل أعضاء مجلس الأمن مناقشة أهم القضايا الرئيسية بشأن اليمن؛ ومنها "كيفية التخفيف من خطر تصاعد الأعمال العدائية في جبهات الداخل والبحر الأحمر، مع مواصلة جهود إعادة إطلاق العملية السياسية المتعثرة، رغم اتساع دائرة العنف بين إسرائيل والحوثيين، والتي تصرف الانتباه عن إيجاد حل سلمي للأزمة المطولة".
وسيبحث أعضاء المجلس التدهور المستمر للأزمة الإنسانية، في ظل استمرار النقص الحاد في التمويلات والقيود المفروضة على عمل المنظمات الدولية والمحلية، حيث أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية؛ توم فليتشر، في إحاطة الشهر الماضي أن "ما يقرب من نصف السكان يعانون من حرمان غذائي شديد، بزيادة قدرها 36% عن العام الماضي، ما يستدعي زيادة التمويل لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في البلاد".
كما ستكون قضية مواصلة جماعة الحوثيين حملات الاعتقال لموظفي الأمم المتحدة، حاضرة في جلسة الغد، حيث من المتوقع أن "يدين أعضاء المجلس هذه الاعتقالات التعسفية، ويجددون دعواتهم للإفراج الفوري عن كافة المحتجزين، وضرورة احترام القانون الإنساني الدولي فيما يخص حماية المدنيين وعمليات الإغاثة".