رصدت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة مالية ضخمة مقابل الحصول على معلومات عن قيادي بارز في حزب الله اللبناني وأحد الممول الرئيسيين ومنسيق الأنشطة المالية بين الحزب والحرس الثوري الإيراني.
وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان، الجمعة: "إذا كان لديك معلومات عن القيادي في حزب الله؛ محمد قاسم البزّال أو أعماله، أو شركائه أو أنشطته المالية، فأرسلها إلينا قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، والانتقال إلى مكان آمن".
وأضاف البيان أن محمد قاسم البزّال، المعروف أيضًا باسمي محمد البزّال ومعين، يُعدّ مسؤولًا رئيسيًا في حزب الله، وتشمل مسؤولياته موازنة الحسابات المالية بين الحزب وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.
وأشار البرنامج إلى أن البزّال هو أحد مؤسسي شركة "مجموعة تلاقي" الوهمية، التي تتخذ من سوريا مقراً لها، ويشرف على مؤسسات تمويل الإرهاب الأخرى، مثل "حقول إس أيه إل. أوفشور" و"نغم الحياة"، وبصفته رئيساً لمجلس إدارة (مجموعة تلاقي)، يشرف على الشؤون المالية للشركة وإجراءاتها وإدارتها وعقودها.
وأوضح البيان أن البزّال، ومنذ أواخر عام 2018، استخدم "مجموعة تلاقي" وشركاته الأخرى لتمويل وتنسيق وإخفاء شحنات نفط غير مشروعة مختلفة مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كما أشرف على شراكة "تلاقي" مع شركة "ألوميكس"، ومقرها لبنان، لعمليات شحن الألمنيوم إلى إيران.
ونوّه البرنامج إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، سبق وصنّفت البزّال في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، كـ"إرهابي عالمي بشكل خاص"، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، ما يعني تجميد كل مصالحه المالية في الولايات المتحدة، ويحظر عموماً على الأمريكيين الدخول في أي تعاملات معه.
وكان البرنامج قد أعلن، في اليومين الماضيين، عن مكافآت مماثلة مقابل معلومات عن ثلاثة ممولين رئيسيين لحزب الله، وهم علي قصير، وحسيب محمد هدوان، وعلي الشاعر، وذلك في "سياق تتبع شبكات التمويل المعقدة التي يستخدمها الحزب بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، وتحديداً فيلق القدس، كما يؤكد تصميم واشنطن على استهداف البنية المالية للحزب المُصنف من قبل الإدارة الأمريكية كـ(منظمة إرهابية أجنبية)".