قالت رابطة “أمهات المختطفين” يوم الخميس إن مئات المحتجزين قسراً في العاصمة اليمنية صنعاء يواجهون “خطراً محدقاً” بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مرافق أمنية تضم سجناء، وسط غياب أي معلومات عن مصيرهم.

وأضافت الرابطة في بيان أن الغارات أصابت “مبنى إصلاحية الأمن والمخابرات ومحيطه، إضافة إلى معتقل الأمن والمخابرات وأماكن احتجاز أخرى”، ما أثار حالة من الهلع بين أسر المحتجزين الذين يعيشون “كابوساً حقيقياً” مع استمرار انقطاع التواصل.

وأكد البيان أن استهداف المرافق التي تضم محتجزين يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل وتمكين العائلات من الاطمئنان على أبنائها، وتقديم معلومات شفافة حول أوضاعهم الصحية وأماكن وجودهم.

وحثت المنظمة على اتخاذ “التدابير العاجلة واللازمة” لضمان حماية المحتجزين وتجنيبهم ويلات الصراع، مشيرة إلى أن ندائها يمثل “صرخة إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح الأبرياء قبل فوات الأوان”.

وتكثفت الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع للحوثيين في صنعاء ومدن أخرى خلال الأسابيع الماضية، في إطار جولة جديدة من التصعيد الإقليمي بعد هجمات نفذتها الجماعة المدعومة من إيران على إسرائيل وسفن تجارية في البحر الأحمر.