أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) تقديم مساهمة إضافية بأكثر من 40 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، وتجنب حدوث مجاعة في البلاد.
وقالت المفوضية الأوروبية (European Commission) في بيان صحفي، الأربعاء: "خصصنا مبلغ 40 مليون يورو إضافية (ما يعادل نحو 45 مليون دولار)، كمساعدات إنسانية لمواجهة الأزمة الإنسانية سريعة التفاقم في اليمن والمساعدة في تلافي وقوع مجاعة".
وأضاف البيان أن التمويل الإضافي "سيسمح بتقديم مساعدات عاجلة في مجالات الغذاء والتغذية والصحة، مع إعطاء الأولوية للمديريات الأكثر عرضة لخطر المجاعة، "كما أوصلت عملية الجسر الجوي الإنساني الأخيرة التي نفذها الاتحاد الأوروبي أكثر من 432 طناً من الأدوية والإمدادات المنقذة للأرواح. وبفضل التعاون الوثيق مع 11 شريكاً إنسانياً، وصلت هذه المساعدات إلى أُسر في مختلف أنحاء البلاد".
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن سنوات الحرب والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية "خلّفت أكثر من نصف السكان (17,1 مليون شخص) يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، بينهم ما يقرب من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية، بما فيهم نصف مليون في حالة خطيرة، كما يقترب النظام الصحي من الانهيار، مع انتشار للأوبئة، وإغلاق المرافق الصحية بسبب نقص التمويل".
وأوضحت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات؛ حجة لحبيب، أن وراء هذه البيانات الإنسانية القاتمة، ملايين الأشخاص في اليمن تُعرّض حياتهم للخطر، حيث عائلاتٌ لا تستطيع إطعام أطفالها، ومستشفيات تُغلق أبوابها، وتنتشر الأمراض التي يُمكن الوقاية منها".
وأردفت لحبيب أن الاتحاد الأوروبي يُكثّف دعمه لتوفير الغذاء والعلاج والرعاية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها في اليمن، لكن "يجب عدم استغلال المساعدات الإنسانية أو منعها أو الاحتفاظ بها".
وأكد البيان أن هذه المساهمة الأخيرة تأتي من احتياطات الاتحاد الأوروبي المخصصة للتمويل الطارئ، "ما يرفع إجمالي الدعم الإنساني المقدم لليمن خلال العام الجاري إلى 120 مليون يورو، وإلى قرابة المليار يورو منذ عام 2015".