أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُّبيدي أن القرارات الصادرة عن المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل "استحقاقًا دستوريًا لشعب الجنوب"، مشددًا على أن الحوثيين تجاوزوا حدود اليمن ليغدوا "تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة".
وأوضح الزُّبيدي، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية على هامش مشاركته ضمن الوفد الرئاسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن جولتهم الخارجية تركز على ثلاثة محاور: حماية باب المندب من "إرهاب الحوثيين"، حشد الدعم الدولي للأزمة الإنسانية، إلى جانب تأكيده على قضية الجنوب واستعادة مؤسساته.
وأشار إلى امتلاك مجلس القيادة استراتيجية ردع عسكرية وسياسية واقتصادية ضد الحوثيين، غير أن "التجاوب الإقليمي والدولي ما زال محدودًا".
وانتقد ما وصفه بترهل مؤسسات الدولة وضعف أداء الحكومة، مؤكدًا أن غياب التوافق داخل مجلس القيادة دفع الانتقالي إلى المضي في إصدار سلسلة قرارات "استحقاق جنوبي ودستوري"، بينها 11 معلنة وأخرى نُفذت دون إعلان.
وحذر الزُّبيدي من استمرار حالة الجمود السياسي، مقترحًا البحث عن آلية بديلة مثل إجراء انتخابات في المحافظات المحررة لتشكيل حكومة أكثر تماسكًا، مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب المشاركة "لم تجدد قياداتها منذ سنوات".
وفي تعليقه على اغتيال المسؤولة المحلية #افتهان_المشهري في تعز، وصف الحادثة بأنها "جريمة بشعة هزت الشارع اليمني والإقليمي"، واتهم عصابة مرتبطة بقوى سياسية بالوقوف وراءها، معتبرًا أن الحكومة أظهرت ضعفًا واضحًا في المدينة.
كما انتقد تراجع دور الأمم المتحدة في اليمن، مؤكدًا أن الهدف الاستراتيجي للمجلس الانتقالي يظل "استعادة دولة الجنوب ومؤسساته"، بالتوازي مع مواجهة الحوثيين وتحرير الأراضي اليمنية.