كشفت منظمة طبية دولية عن "ارتفاع مقلق" لحالات الإصابة الإسهال المائي الحاد في محافظتي الحديدة وحجة، والخاضعتين لسيطرة جماعة الحوثيين، في غرب وشمال غرب اليمن، مع تسجيل زيادة بأكثر من 60% خلال أسبوع فقط.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في بيان صحفي، أصدرته الثلاثاء: "شهدت فرقنا ارتفاعاً حاداً في حالات الإسهال المائي الحاد في محافظتي الحديدة وحجة في اليمن. ففي غضون أسبوع واحد فقط، بدءاً من 7 سبتمبر/أيلول، ارتفعت الحالات بنسبة 65%، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد".
وأضاف البيان أن عدد حالات الإسهال المائي منذ بداية الشهر الجاري، تضاعفت مقارنة بالشهر الماضي، "حيث استقبل مستشفى عبس العام في حجة أكثر من 400 مريض، بينما سجّل مستشفى القناوص في الحديدة متوسطاً أسبوعياً يزيد عن 21 مريضاً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% في الحالات، والكثير منهم أطفال دون سن الخامسة".
وأوضحت المنظمة أنها افتتحت مركزين لعلاج الإسهال المائي، لمواجهة الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات، "الأول في مستشفى عبس العام بسعة 50 سريراً، ووُسِّع لاحقاً إلى 75 سريراً، والثاني في مستشفى القناوص بسعة 20 سريراً، وقد عالج هذين المركزين 4,493 مريضاً في كلتا المحافظتين منذ بدء استجابتنا للوباء في يوليو/تموز الماضي".
وأشار المنسق الطبي لـ"أطباء بلا حدود" في اليمن؛ عزيز هارونا، أن الفرق الطبية "تشهد يومياً وصول المزيد من الأطفال في حالة خطيرة، وغالباً ما يعانون من مضاعفات كالجفاف وسوء التغذية، ما يُشكل خطراً على حياتهم. حيث قد يؤدي إلى جفاف شديد وفشل كلوي تقود إلى الوفاة إذا لم تُعالج على الفور".
ودعت "أطباء بلا حدود"، الجهات المانحة الدولية والإقليمية والجهات الفاعلة الإنسانية إلى سرعة التدخل، وزيادة دعمها والمساعدة في منع تفشي الوباء، في بلد يعاني من أزمة إنسانية حادة تؤثر على ملايين الأشخاص".