[ ارشيف - رويترز ]
يجري دبلوماسيون أمريكيون كبار محادثات في منطقة الخليج في مسعى جديد للتوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن في الوقت الذي اتسع فيه نطاق المعارك البرية واستأنفت فيه حركة الحوثي المتحالفة مع إيران هجماتها على السعودية بعد فترة هدوء قصيرة خلال عطلة عيد الأضحى.
ووصل تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص لليمن إلى السعودية يوم الثلاثاء في أعقاب زيارة قامت بها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي إلى سلطنة عمان وسط تعثر المحادثات الرامية لتحقيق انفراجة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ست سنوات.
ويختلف التحالف الذي تقوده السعودية، ويدعم الحكومة اليمنية المعترف بها، من جانب والحوثيون من جانب آخر على اقتراح ترعاه الأمم المتحدة لإقرار هدنة في جميع أنحاء البلاد ورفع حصار يفرضه التحالف لتخفيف حدة الوضع الإنساني المتردي.
وتدور معارك ضارية في منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن والتي تعد آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال البلاد وفي محافظة البيضاء. وقال التحالف مساء يوم الثلاثاء إنه دمر أربعة صواريخ باليستية وطائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون في اتجاه جازان بجنوب السعودية.
وقالت مصادر محلية وعسكرية إن القتال امتد إلى البيضاء إذ تحاول القوات الحوثية التقدم صوب منطقة شبوة الجنوبية المنتجة للنفط. وحتى الآن تمكنت ضربات التحالف الجوية من صد المحاولات الحوثية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينج سيبحث "العواقب المتصاعدة" لهجوم مأرب والتي أدت إلى انتشار القلاقل إلى مناطق أخرى و"الحاجة الملحة" إلى قيام الرياض والحكومة المدعومة من السعودية بتسهيل دخول واردات الوقود إلى شمال البلاد.
ويصر الحوثيون على رفع القيود البحرية والجوية المفروضة على المناطق التي يسيطرون عليها قبل الدخول في أي محادثات لوقف إطلاق النار بينما يريد التحالف إبرام اتفاق متزامن مع رفع هذه القيود.
وتسيطر حركة الحوثي على معظم المراكز العمرانية بعد أن أخرجت الحكومة من العاصمة صنعاء في 2014 وهو ما دفع التحالف للتدخل بعد شهور في حرب يرى كثيرون أنها حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
وسقط في الحرب عشرات الآلاف من القتلى وأصبح اليمن على شفا مجاعة. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.