انطلقت في مدينة عدن فعاليات الملتقى الأول للاستثمار الملائكي في اليمن 2025، الذي نظمته شركة "ديب روت" بالتعاون مع مؤسسة "رواد" ضمن برنامج "وثبة" الممول من الاتحاد الأوروبي، تحت شعار "تعزيز بيئة ريادة الأعمال وتمكين نمو الشركات الناشئة عبر الاستثمار الملائكي".
وجمع الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في البلاد مستثمرين ورواد أعمال وخبراء محليين ودوليين لمناقشة فرص التمويل المبكر والتحديات التي تواجه المشاريع الناشئة، في خطوة وصفت بأنها نقطة تحول لبيئة الاستثمار اليمنية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة في الحكومة المعترف بها دوليًا محمد الأشول أهمية انعقاد الملتقى في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مشيرًا إلى حرص الحكومة على تمكين رواد الأعمال ودعم المبادرات الاستثمارية. وكشف عن تأسيس وحدة خاصة لرعاية رواد الأعمال داخل الوزارة، مشيدًا بالدعم السخي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للمشاريع الريادية في اليمن.
وجدد سفير الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه تأكيد التزام الاتحاد بدعم مبادرات تنموية تعزز الاقتصاد وتسرع النمو الشامل، مشيرًا إلى شراكات قائمة مع القطاع الخاص اليمني، منها مختبر الابتكار الاجتماعي بالتعاون مع مجموعة هائل سعيد أنعم.
وشهد الملتقى عروضًا متخصصة حول الاستثمار الملائكي، بينها عرض لشركة "بيوند كابيتال" الأردنية حول الفرق بين الاستثمار الملائكي ورأس المال المغامر، إضافة إلى جلسات نقاش مع مستثمرين ومؤسسين تناولت تجارب عملية في التمويل المبكر للشركات الناشئة.
ودعا شوقي أحمد هائل في مداخلة إلى تمويل المشاريع الصغيرة ذات الحساسية العالية في أوقات الأزمات، مستعرضًا تجربة بنك التضامن في دعم الشباب المبتكرين وتمويل الفعاليات الريادية في عدد من المحافظات.
واختتم مدير مشروع "وثبة" أحمد نور الدين الفعالية بكلمة أوضح فيها آليات الانضمام لشبكات المستثمرين الملائكيين في اليمن، مؤكدًا أن الملتقى يمثل بداية حقيقية لبناء شبكة استثمارية تواكب طموحات الشباب وتعيد رسم ملامح بيئة الاستثمار في البلاد.
