أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) تقديم مساعدات طبية لمواجهة التفشي "الحاد" لوباء الكوليرا وغيره من الأمراض المنقولة بالمياه في اليمن.
وقال مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في مديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO)؛ أندرياس باباكونستانيتو، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، الخميس: "اكتمل بنجاح الجسر الجوي الإنساني الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي لمكافحة الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه في اليمن".
ولم يشر المسؤول الأوروبي إلى عدد رحلات الجسر الجوي، إلا أن هذه المساعدات تتضمن مجموعة من المستلزمات الصحية الضرورية، بما في ذلك الأدوية واللقاحات والمواد الطبية الأخرى، للاستجابة لتفشي الأمراض المعدية التي تهدد الحياة في اليمن، خاصة في ظل أزمة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد.
وأشار باباكونستانيتو إلى أن الجسر الجوي "يُمثل إنجازاً هاماً في الوفاء بالتزاماتنا التي قطعناها على أنفسنا في الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، الذي انعقد أواخر مايو/أيار الماضي في بروكسل، وتأكيداً لدعم الاتحاد الأوروبي الثابت للشعب اليمني".
وبحسب تقرير حديث للأمم المتحدة، فإن اليمن "يُعاني من إحدى أشد حالات الكوليرا طوارئاً في العالم، ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث العبء. وبين مارس/آذار 2024 وأغسطس/آب 2025، تم الإبلاغ عن أكثر من 332 ألف حالة مشتبه بها و1,073 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في جميع أنحاء البلاد، وقد أثر تفشي المرض على ما يزيد عن 98% من المديريات".
ووفق إحصائية أممية، فإن ما يقدر بنحو 19.6 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الصحية خلال العام 2025، في ظل تفاقم الأزمة التي تواجهها البلاد نتيجة تعرض البنية التحتية الصحية للتدمير، والنقص الحاد في التمويل، وقلة عدد الكوادر، والتفشي الواسع للأمراض والأوبئة.