قال القائم بأعمال المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، إن جماعة الحوثي، بدعم من إيران، تواصل تصعيد تهديداتها للملاحة الدولية وللاستقرار في المنطقة.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، مساء الاثنين، أدان كيلي ما وصفه بـ”الاعتقالات الجائرة” التي نفذتها الجماعة في 31 أغسطس/آب، بعد احتجازها ما لا يقل عن 21 موظفًا أمميًا واقتحام مقار وكالات المنظمة الدولية في صنعاء، والاستيلاء على ممتلكاتها. وأضاف أن بعض المعتقلين يواجهون خطر “المحاكمات الزائفة” وإمكانية صدور أحكام إعدام بحقهم.
كما شدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين الذين تحتجزهم الجماعة منذ أعوام 2021 و2023 و2024، إضافة إلى طاقم سفينة “إتيرنيتي سي”.
وتطرق كيلي إلى الهجمات الحوثية المتصاعدة ضد إسرائيل وممرات البحر الأحمر، مشيرًا إلى استخدام الجماعة “القنابل العنقودية” واستهدافها سفينة إسرائيلية في شمال البحر الأحمر.
وقال: “نقف إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، مثل الحوثيين”.
كما اتهم الدبلوماسي الأمريكي الحوثيين بالتحول إلى “تجار مخدرات”، لافتًا إلى ضبط 600 كيلوغرام من الكوكايين كانت في طريقها للجماعة، إلى جانب شحنات كبتاغون ضبطت منذ يونيو الماضي. وأكد أن هذه الأنشطة غير المشروعة تُستخدم لتمويل عمليات الحوثيين العسكرية.
وأعلن كيلي أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت في 11 سبتمبر/أيلول عقوبات هي “الأكبر حتى الآن” على شبكات وأفراد وكيانات تسهّل عمليات الجماعة في مجالات التمويل والتهريب وشراء الأسلحة. ودعا الدول الأعضاء إلى دراسة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، والمساهمة في تمويل بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.
وختم بالقول إن إيران تواصل تحدي قرارات مجلس الأمن عبر تزويد الحوثيين بالدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي، مطالبًا المجلس بتفعيل العقوبات وتنفيذ القرار 2216.