يناقش مجلس الأمن الدولي (UNSC)، غداً، آخر المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية بشأن الأزمة اليمنية، بما فيها استمرار التصعيد الإقليمي في تقويض فرص وآفاق السلام، وزيادة خطر تجدد الصراع الداخلي في البلاد.
ووفق موقع الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيعقد، الاثنين؛ الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، وسيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة.
وسيُقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ توم فليتشر، إحاطتين خلال الجلسة المفتوحة، يتناولان فيهما آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد.
ومن المقرر أن يبحث أعضاء المجلس، خلال الجلسة المغلقة، تصاعد وتيرة الضربات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل خلال الفترة الأخيرة، وتأثيرها على العملية السياسية المتعثرة في اليمن، إضافة إلى زيادة مخاطر تجدد الصراع في البلاد، مع توارد أنباء عن وقوع اشتباكات بين مسلحي الجماعة والقوات الحكومية على طول خطوط المواجهة في محافظتي الضالع وشبوة، مطلع الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن يستعرض المجلس تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، والمخاطر الجسيمة التي تُهدِّد المدنيين نتيجة لتفاقم انعدام الأمن الغذائي، والتدهور الاقتصادي، ونقص الخدمات الأساسية، والأعمال العدائية، وغيرها من العوامل المسببة لها، إضافة إلى تخفيضات التمويل التي تُؤثِّر بشكل مباشر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم المساعدات المُنقذة للحياة.
كما سيناقش المجلس، حملة الاعتقالات التعسفية الأخيرة التي نفذتها جماعة الحوثيين بحق العاملين في الأمم المتحدة، واقتحام عدد من مكاتب المنظمة الدولية في مناطق سيطرتها ومصادرة ما فيها من ممتلكات، في تصعيد خطير "يقوض بشدة الجهود المبذولة لتقديم المساعدة وتعزيز السلام في اليمن".
وسيجدد أعضاء المجلس مطالباتهم للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لديهم، بما فيهم أولئك الذين مضى عليهم سنوات رهن الاحتجاز، وضرورة "توفير بيئة عمل آمنة ومأمونة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".