أدان الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، السبت، ما وصفه بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية إثر قصفها أحياءً سكنية مكتظة في العاصمة صنعاء ومديرية الحزم بمحافظة الجوف، ما أسفر – وفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة التابعة للحوثيين – عن سقوط أكثر من 211 قتيلًا وجريحًا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقال الائتلاف إن ما جرى يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان” بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، التي تحظر استهداف المدنيين والمناطق السكنية. كما اعتبر أن الاعتداء يعد “انتهاكًا صارخًا” لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين.
وفي السياق ذاته، حمّل الائتلاف جماعة الحوثيين مسؤولية أخلاقية عن “جرّ مناطق سيطرتها إلى أتون الصراع، وفتح الباب أمام التدخلات الإسرائيلية السافرة”، داعيًا إياها إلى “تغليب مصلحة الشعب اليمني ووقف التصعيد الذي يضاعف من معاناة المدنيين”.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها، محذرًا من أن “صمت العالم إزاء هذه الجرائم يشجع على المزيد من سفك الدماء وتدمير حياة الأبرياء”.
نص البيان:
بيان إدانة واستنكار
يدين الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، من خلال استهدافها الوحشي لأحياء مكتظة بالسكان في العاصمة صنعاء ومديرية الحزم بمحافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط أكثر من (211) قتيلًا وجريحًا من المدنيين العزّل، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لبيان وزارة الصحة التابعة لحكومة صنعاء، ولا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي التحرير بصنعاء ومديرية الحزم بالجوف.
إن ما جرى يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، التي تحظر استهداف المدنيين والمناطق السكنية، وتلزم الأطراف كافة باحترام مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات لحماية الأرواح البشرية.
كما يشكل هذا الاعتداء انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتحديًا سافرًا للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وفي الوقت ذاته، يذكّر الائتلاف بأن جماعة الحوثيين، تتحمل بدورها المسؤولية الأخلاقية وتلك المرتبطة بالتصعيد في المنطقة، إذ تجر مناطق سيطرتها إلى أتون الصراع وتفتح الباب أمام التدخلات الإسرائيلية السافرة، ما يضاعف من معاناة المدنيين ويعرض حياتهم للخطر المستمر.
ويدعو الائتلاف الجماعة إلى الكف عن جر البلاد إلى ويلات جديدة، وإلى تغليب مصلحة الشعب اليمني الذي يدفع وحده ثمن هذه التصرفات.
إننا نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، ونطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين، والتحرك العاجل لوقف مسلسل الجرائم والانتهاكات، وضمان محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب.
إن صمت العالم إزاء هذه الجرائم يشجع على المزيد من سفك الدماء وتدمير حياة الأبرياء، وهو صمت يتنافى مع المبادئ التي تأسست عليها منظومة القانون الدولي.
رحم الله الضحايا الأبرياء، والشفاء العاجل للجرحى، والسلامة للمحاصرين تحت الأنقاض.
الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان
12 سبتمبر/أيلول 2025