نفى حزب التجمع اليمني للإصلاح أي صلة له بجماعة الإخوان المسلمين، بالتزامن مع تحركات للإدارة الأمريكية لتصنيف التنظيم الدولي للجماعة منظمةً إرهابية أجنبية.
وقال رئيس الحزب، محمد اليدومي، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، إن الإصلاح حزب يمني المنبت والجذور، يعمل في إطار الدستور والقانون، ويتمسك بالعمل السياسي السلمي والديمقراطي، وليس له علاقة تنظيمية بأي حزب أو جماعة خارج حدود اليمن".
ودعا الحزب إلى تبني “ميثاق شرف سياسي” بين جميع القوى الوطنية، يقوم على إدارة البلاد بعد إنهاء انقلاب الحوثيين بالشراكة والتوافق لعدة سنوات، وصولًا إلى انتخابات عامة في إطار توافق وطني واسع.
وأكد الإصلاح أن الشراكة الوطنية هي السبيل لإنهاء الحرب واستعادة الدولة، مشددًا على أهمية المصالحة الشاملة ومعالجة القضية الجنوبية في إطار دولة اتحادية تحافظ على النظام الجمهوري. كما أعلن الحزب دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة الحوثيين، ومساندة الجهود الهادفة إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، ودفع مرتبات الموظفين، وتحسين الخدمات في المحافظات الواقعة تحت نفوذ الحكومة.
وأشاد الحزب بدور السعودية والإمارات والدول الصديقة في دعم الحكومة، داعيًا إلى استمرار إسنادها لتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي.
وجدد الإصلاح رفضه للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله، معتبرًا الحوثيين “تهديدًا شاملًا لمصالح اليمن والمنطقة والملاحة الدولية”.
وأعلن انفتاحه على الحوار والتواصل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين “سعيًا لبناء رؤى وطنية شاملة تضمن المصالح المشتركة وترسم ملامح مستقبل منشود في ظل دولة مدنية عادلة”.
واختتم الإصلاح بيانه بالتقدير لتضحيات الجيش والأمن والمقاومة والقبائل، مطالبًا بالإفراج عن جميع المختطفين، وفي مقدمتهم عضو هيئته العليا محمد قحطان، المخفي قسرًا لدى جماعة الحوثيين منذ 2015.