قالت إسرائيل إنها شنت، الثلاثاء، ضربة استهدفت قيادة حركة حماس في قطر، في خطوة جديدة توسّع من حملتها ضد الحركة، في وقت تبدو فيه مفاوضات إنهاء الحرب في قطاع غزة متعثرة قبيل عملية عسكرية جديدة هناك.
شوهد دخان أسود يتصاعد فوق أفق العاصمة القطرية الدوحة، حيث أقرت السلطات هناك بالهجوم. ولم يتضح على الفور ما إذا كان قد وقع ضحايا في الهجوم، الذي يمثل المرة الثانية التي تتعرض فيها الدولة الغنية بالطاقة لهجوم مباشر منذ اندلاع الحرب التي تعصف بالشرق الأوسط على مدى نحو عامين، عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولم تتضح على الفور كيفية تنفيذ الهجوم، إلا أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من نفذ الضربة. واستمرت رحلات الخطوط الجوية القطرية بالهبوط في مطار الدوحة أثناء الهجوم، في حين أقلعت طائرة تابعة لسلاح الجو القطري في مهمة دورية فوق البلاد.
وأدانت قطر ما وصفته بأنه "هجوم إسرائيلي جبان" استهدف المقر السياسي لحماس في الدوحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري إنه يمثل "انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين والأعراف الدولية".
وتضم قاعدة العديد الجوية الضخمة في قطر، التي تعد مقر القيادة المتقدمة للقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، قوات أميركية، وكانت قد تعرضت لهجوم إيراني خلال الحرب الإيرانية-الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً وشهدت استهداف قاذفات أميركية لمواقع نووية إيرانية.
وقالت السفارة الأميركية في قطر إنها أصدرت "أمراً بالبقاء في أماكنهم" لموظفيها ومنشآتها. وأضافت: "ننصح المواطنين الأميركيين بالبقاء في أماكنهم".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال مطلع هذا الأسبوع إنه يوجه "التحذير الأخير" إلى حركة حماس بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما وصف مسؤولون عرب مقترحاً أميركياً جديداً. واعتبر مسؤول رفيع في حماس أن المقترح "وثيقة استسلام مهينة"، لكن الحركة قالت إنها ستناقشه وترد عليه خلال أيام.
ويقضي المقترح، الذي قدمه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بعد الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين مصريين وآخرين في حماس مطلعين على المحادثات، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لبحثهم في محادثات مغلقة.