اليمن: شركاء المأوى يناشدون الحصول على 22 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين المتضررين من الفيضانات
يمن فيوتشر - الاربعاء, 03 سبتمبر, 2025 - 10:32 صباحاً
اليمن: شركاء المأوى يناشدون الحصول على 22 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين المتضررين من الفيضانات

ناشد شركاء المأوى في اليمن الحصول على تمويل عاجل بأكثر من 20 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين داخلياً المتضررين من الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً.

وقالت كتلتي المأوى (Shelter Cluster) وتنسيق وإدارة المخيمات (CCCM Cluster)، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تقرير مشترك بشأن حالة الطوارئ المناخية، أصدرته الثلاثاء: "هناك حاجة عاجلة إلى 22 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الفورية للنازحين المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ضربت عدة محافظات يمنية على مدار الأسبوعين الماضيين".

وأضاف التقرير أن اليمن يواجه حالة طوارئ مناخية خطيرة، وألحقت الفيضانات الأخيرة دماراً واسع النطاق ومعاناة إنسانية هائلة، خاصة في مواقع النازحين داخلياً، والمجتمعات المحيطة بها، لا سيما في محافظات حجة، وعدن، والحديدة، ومأرب، ولحج، وإب، وتعز.

وأشار إلى أن هذه الفيضانات أسفرت "بشكل مأساوي" عن وقوع عدة ضحايا بين قتيل وجريح، وتضرر أكثر من 46 ألف أسرة، ودمرت المنازل والمزارع والماشية وسبل العيش، "وبالنسبة للأسر التي تعاني بالفعل من تحديات مستمرة، تُمثل هذه الكارثة الطبيعية ضربة موجعة أخرى".

وأوضح التقرير أن الموارد الحالية لكتلة المأوى وشركائها محدودة للغاية، وتكفي لمساعدة 4,511 أسرة فقط بمجموعات المواد غير الغذائية (NFI)، وهو ما يترك أكثر من 36 ألف أسرة متضررة بدون مأوى أو مساعدة، وذلك بسبب نقص التمويل، كما أن "تحديات الوصول، بما فيها انخفاض تواجد فرق تنسيق وإدارة المخيمات وانسداد الطرق بسبب الفيضانات، تُعيق عمليات تقييم الاحتياجات المطلوبة، وتُشكّل عقبات كبيرة أمام إيصال المساعدات".

ونوّه إلى أن الوضع حرج، ويستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتوفير مساعدات منقذة للحياة للمجتمعات المتضررة من الفيضانات، "ويشمل ذلك توفير المواد غير الغذائية، والمأوي الطارئة، وإصلاح الملاجئ، ومراقبة المواقع".

وأكد شركاء المأوى أنهم لم يتلقوا حتى الآن سوى ما نسبته 19% فقط من التمويل المطلوب هذا العام، "ومع انخفاض مخزون الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، فلن نتمكن من تلبية الاحتياجات الهائلة المتوقع ظهورها خلال التقييمات الجارية، والفيضانات المحتملة في الأسابيع المقبلة، لذا يُعدّ تدخل المانحين أمراً بالغ الأهمية".

وحذر التقرير من أنه في حال عدم تلقي دعم إضافي، "ستظل العديد من العائلات في وضع هش، تفتقر ليس فقط إلى المأوى، بل أيضاً إلى المستلزمات المنزلية الأساسية، وستواجه تعرضاً طويل الأمد لظروف جوية قاسية، مما قد يؤدي إلى مزيد من المضاعفات الصحية وزيادة الضعف".


التعليقات