دفنت السلطات القضائية في مدينة عدن، جنوبي اليمن، أكثر من 50 جثة مجهولة الهوية، بعد سنوات من تكدسها في ثلاجات المستشفيات، وتعذر وصول ذويها إليها.
وقالت النيابة العامة للجمهورية في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، إنها استكملت عملية دفن 58 جثة مجهولة الهوية، كانت محفوظة في الثلاجات المركزية للطب الشرعي بمستشفيي الجمهورية والصداقة في عدن، بالتنسيق المباشر مع منظمة الصليب الأحمر الدولية.
وأضافت أن عملية الدفن نُفذت على مرحلتين؛ الأولى، يوم الأحد، وشملت دفن 37 جثة مجهولة من مستشفى الجمهورية، والثانية، جرت الاثنين، لـ21 جثة إضافية من مستشفى الصداقة، و"جميعها دُفنت في مقبرة أبو حربة بمنطقة الحسوة التابعة لمديرية البريقة".
وأشارت النيابة العامة إلى أن عملية الدفن تأتي استجابة لتوجيهات النائب العام ووزير العدل لمعالجة مشكلة تكدس الجثث في ثلاجات المستشفيات، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.
وأكد مدير المركز الوطني للطب الشرعي بوزارة العدل؛ القاضي صالح باشافعي، إن عملية الدفن جرت عقب استكمال كافة الإجراءات القانونية من قبل النيابة العامة، وفقاً للمعايير الدولية، بما في ذلك توثيق جميع البيانات الخاصة بالجثث، وتحديدها بأرقام تعريفية على معاصمها، وتدوين المعلومات على شواهد القبور، مع الاحتفاظ بسجلات إلكترونية وورقية لإمكانية الرجوع إليها مستقبلاً عند التعرف على هوية المتوفين من قبل ذويهم وأقاربهم.