أعلنت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) وقف أنشطتها الطبية المباشرة في مستشفى الأم والطفل بمنطقة الحوبان الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين من محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، بعد عشر سنوات من الخدمة.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الخميس، إنها سلّمت مستشفى الأم والطفل الذي كانت تديره في منطقة الحوبان بمحافظة تعز منذ عام 2015، إلى وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها.
وأضاف البيان أن عملية التسليم التي جرت في نهاية يوليو/تموز 2025، سبقها مباشرة "نقل المرضى ومعدات المستشفى إلى المبنى الجديد الذي جرى بناؤه بشكل مشترك من قبل (أطباء بلا حدود) ووزارة الصحة في صنعاء".
وأشارت المنظمة إلى أن فرقها الطبية، وعلى مدى العقد الماضي، "قدمت العلاج لأكثر من مليون مريض في المستشفى، بما فيهم نحو 185 ألف طفل دون سن الخامسة في سيارات الإسعاف، وقبول أكثر من 200 ألف مريض في غرفة الطوارئ، والمساعدة في 67 ألف ولادة، ورعاية ما بعد الولادة لـ133 ألف مريض، وعالجنا 13,846 طفلاً ورضيعاً من سوء التغذية، وأجرينا أكثر من 10 آلاف تدخل جراحي، وأدخلنا 32,165 طفلاً إلى أجنحة الأطفال وحديثي الولادة".
وأوضح المدير القطري "أطباء بلا حدود" في صنعاء، تيلا محمد أن تسليم المستشفى يأتي بعد أن أصبح "يعمل فيه مهنيون مدربون تدريباً جيداً ومجهز. في الوقت نفسه، بعد قضاء ثلاث سنوات في هذا البلد الجميل والصعب مع شعبه المذهل، أشعر بالتأثر لمغادرته".
وأكد البيان أن المنظمة ستواصل دعمها للمستشفى بالحوافز للموظفين، والأدوية وغيرها من المواد والإمدادات ذات الصلة اللازمة لتشغيله خلال الأشهر الستة المقبلة، "لضمان تسليمه بشكل صحيح واستمرار خدماته للمجتمع المحلي. كما سنواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان في عشر من أصل 22 محافظة، ولن تترك اليمن أو شعبه".