حذرت الحكومة المعترف بها دوليًا من أن التغيرات المناخية باتت تمثل تهديدًا وجوديًا يطال حياة ملايين السكان في مختلف المحافظات، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة دعمه لخطط الإغاثة ومساندة الجهود الوطنية الرامية للتكيف مع هذه المتغيرات وحماية المجتمعات المحلية من مخاطرها.
وأوضح مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الدوري في مدينة عدن، أن مواجهة هذه الظاهرة تستلزم تعزيز قدرات الاستجابة الوطنية، وتنفيذ تدابير عاجلة للتقليل من آثار الكوارث المناخية، مشيرًا إلى أن ما شهدته البلاد من سيول جارفة وأمطار غزيرة خلال الأشهر الماضية يعكس حجم التحدي المتصاعد.
وتزامنت هذه التحذيرات مع تقرير للأمم المتحدة كشف أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت اليمن منذ أبريل/نيسان الماضي تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص، وأثرت على عشرات الآلاف من الأسر. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الشركاء الإنسانيين يعملون على توسيع نطاق الاستجابة، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء ومستلزمات النظافة للمتضررين.
وشهدت عدة محافظات، بينها تعز وعدن ولحج وحضرموت وشبوة، موجات سيول جارفة خلفت ضحايا وخسائر واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، وأدت إلى تضرر الأراضي الزراعية وشبكات الطرق ومخيمات النازحين، ما فاقم معاناة السكان في بلد يُعد من بين الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية عالميًا.