كشفت إحصائية أممية حديثة عن ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال في اليمن إلى نحو 30 حالة جديدة مؤكدة خلال العام الجاري، جميعها في المحافظات الواقعة ضمن سيطرة جماعة الحوثيين، شمالي البلاد.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقرير أصدرته الثلاثاء، بشأن التحديث الوبائي في إقليم شرق المتوسط التابع لها، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع الثاني (cVDPV2) في اليمن 29 حالة جديدة حتى الآن في عام 2025.
ووفق التقرير فإن دول إقليم شرق المتوسط سجلت 32 حالة إصابة مؤكدة جديدة، خلال نفس الفترة، كانت أغلبها في اليمن، مقابل حالتين فقط في السودان وحالة وحيدة في جيبوتي.
وأشارت المنظمة إلى أن اليمن سجّلت 25 حالة إصابة جديدة بالفيروس، خلال الأسبوع الماضي فقط، جميعها في 9 محافظات واقعة تحت سيطرة الحوثيين، تصدرتها عمران بـ6 حالات، تليها صعدة والجوف (بواقع 5 حالات في كل محافظة)، ثم صنعاء (4 حالات)، إضافة إلى خمس حالات في ذمار، والمحويت، وريمة، وحجة، وإب (بحالة واحدة في كل محافظة).
وتؤكد تقارير أممية ودولية أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تظل دائما بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بسبب استمرار الجماعة في منع تنفيذ حملات التطعيم الروتينية والطارئة، رغم توفيرها من قبل المنظمات الدولية، بذريعة أنها "غير مأمونة"، وتُمثّل "مؤامرة صهيونية - أمريكية ضد الشعب اليمني".