شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأحد، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع حيوية بينها منشآت للطاقة والوقود، وفق ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن الغارات "انتهت" ولم تتضمن عمليات اغتيال، موضحاً أن قصف مجمع الرئاسة جاء "لإيصال رسالة للحوثيين بأن الأهداف الحكومية الخاصة بهم تحت المراقبة"، دون تأكيد وجود أي قيادي بارز أثناء الهجوم.
أضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن "قصر الرئاسة يقع داخل المجمع العسكري الذي تُدار منه العمليات العسكرية لسلطة الإرهاب الحوثي"، على حد تعبيره.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين أن الغارات استهدفت محطة الكهرباء في حزيز جنوب العاصمة، ومحطة شركة النفط في شارع الستين، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان إسرائيلي"، لكنها لم تشر إلى تعرض القصر الرئاسي للقصف.
وجاءت الغارات بعد أيام من إعلان الحوثيين أنهم أطلقوا صواريخ جديدة باتجاه إسرائيل، بينها هجوم على أكبر مطاراتها. ولم تُسجل إصابات أو أضرار في إسرائيل من الصاروخ الذي أطلق الجمعة، إذ قالت السلطات العسكرية إنه تفكك في الجو بعد محاولات عدة لاعتراضه.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، أن المقذوف الذي أطلق من اليمن مساء الجمعة كان تهديداً جديداً، موضحاً أنه عبارة عن قذيفة عنقودية مصممة للانفجار إلى ذخائر متعددة. وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون قنبلة عنقودية باتجاه إسرائيل منذ بدء هجماتهم في 2023، مشيراً إلى أن هذا النوع من الأسلحة أكثر صعوبة في الاعتراض ويمثل تطوراً تقنياً إضافياً وفرته إيران للحوثيين.