عرضت الولايات المتحدة مكافأة مالية بقيمة 9 ملايين دولار مقابل معلومات تقود للقبض على قياديين بارزين في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP)، يتواجدان في اليمن والسودان.
وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في بلاغ، الثلاثاء: "إذا كان لديك معلومات عن العضوين البارزين في القيادة العليا بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إبراهيم البنا أو إبراهيم أحمد محمود القوصي، فأرسلها إلينا، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة مالية، والانتقال إلى مكان آمن".
وأضاف البلاغ أن المكافأة المرصودة للمعلومات الخاصة بالقيادي القاعدي إبراهيم البنا تصل إلى 5 ملايين دولار، مقابل 4 ملايين دولار للقيادي إبراهيم أحمد محمود القوصي.
وأشار البرنامج إلى أن البنا والقوصي "جزء من فريق القيادة الذي يساعد زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في شبه الجزيرة العربية المُصنف أمريكياً "منظمة إرهابية"، سعد بن عاطف العولقي لإدارة عمليات التنظيم الإرهابية".
وأوضح البلاغ أن البنا والمعروف أيضاً باسم أبو أيمن المصري، من الاعضاء المؤسسين لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، حيث شغل منصب رئيس أمن المجموعة، وقدم إرشادات عسكرية وأمنية لقيادة التنظيم القاعدة، وهو مصري الجنسية، ويتواجد حالياً في اليمن
وأردف أن البنا يُعد جزء من فريق القيادة الذي ساعد زعيم التنظيم قبل انضمامه للقاعدة وكان البنا زعيماً للجهاد الإسلامي المصري في اليمن بين عامي 1996 و1998، قبل أن يتولى الإشراف على قطاع التدريب والمخابرات في التنظيم.
أما القوصي والمعروف أيضاً باسم الشيخ خبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد، فهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وانضم إليه عام 2014، والآن هو جزء من فريق القيادة الذي يساعد سعد بن عاطف العولقي زعيم التنظيم، وقام بالإعلان على موقع الإلكتروني للتنظيم بشان قبول طلبات التجنيد للتنظيم، وعمل مباشرة مع زعيم القاعدة المتوفي أسامة بن لادن لسنوات عديدة.
ونوّه البلاغ إلى إنه تم القبض على القوصي في باكستان في ديسمبر 2001 قبل نقله إلى خليج غوانتانامو، وأقر بأنه مذنب في عام 2010 أمام لجنة عسكرية للتآمر مع القاعدة وتقديم الدعم المادي للإرهاب، وأطلقت السلطات الأمريكية سراحه وأعادته في عام 2012 إلى السودان التي يتنقل الآن بينها وبين اليمن.