أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو تدعم حوارا يمنيا شاملا، يهدف إلى تحقيق الوفاق الوطني، وحل المشاكل الإنسانية الحادة في البلاد، فضلا عن دعمها جهود التسوية المبذولة.
جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب محادثات أجراها نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، مع مستشار الرئيس اليمني حيدر العطاس.
وقال البيان ان العطاس، "تبادل معلومات عن الاتصالات اليمنية في القاهرة، بمشاركة ممثلي الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي".
واكدت موسكو "رغبتها المستمرة، في دعم الجهود المبذولة من أجل تسوية سياسية مبكرة للأزمة في اليمن".
كما اكد الجانب الروسي، "موقفه الثابت المؤيد لإقامة حوار يمني شامل، يهدف إلى تحقيق الوفاق الوطني، بما في ذلك التوافق على حل المشاكل الإنسانية الحادة في البلاد بمساعدة المجتمع الدولي".
وفي وقت سابق، طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، من نظيرتها الروسية، خلال مباحثات عقدها وزيرا خارجية البلدين، بالتزامن مع تحركات دولية حثيثة تسعى لوضع حد للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو سبع سنوات، بالقيام "بدور أكبر في الضغط على الميليشيات الحوثية، ومن خلفها إيران، لوقف حربها العبثية ضد الشعب اليمني"، على حد تعبيرها.
وتشهد الساحة اليمنية، منذ 2014، مواجهات ضارية، بين قوات الجيش الحكومية المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة في شمال وغرب البلاد، من جهة ثانية.
كما شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى الى انفصال جنوب البلاد عن الجمهورية اليمنية.
وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، ونزوح السكان من مناطق القتال، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة.