قالت مصادر في الأمن البحري لوكالة رويترز إن عشرة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إيتيرنيتي سي" (Eternity C) التي أغرقتها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران الأسبوع الماضي، قد وصلوا إلى السعودية.
وكانت شركات أمنية خاصة قد أعلنت في وقت سابق وقف عمليات البحث عن بقية أفراد الطاقم، مع ترجيح وفاة أربعة منهم على الأقل، واعتبار 11 شخصاً في عداد المفقودين.
تزامن هذا الإعلان مع ظهور صور أقمار صناعية أظهرت بقع نفطية طويلة في المواقع التي غرقت فيها السفينة "إيتيرنيتي سي" وتلك التي تعرضت فيها سفينة "ماجيك سيز" لهجوم مماثل من الحوثيين، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وكانت الجماعة قد هاجمت السفينتين قبل أكثر من أسبوع، في تصعيد لهجماتها على حركة الملاحة البحرية، ردًّا على الحرب الإسرائيلية على غزة. وتسببت تلك الهجمات في اضطراب شديد لحركة الشحن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره سنوياً بضائع تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار.
وقادت شركتا الأمن البحري "أمبري" (Ambrey) و"ديابلوس غروب" (Diaplous Group) عمليات البحث عن طاقم "إيتيرنيتي سي"، التي كانت تحمل على متنها فريقاً أمنياً مكوناً من ثلاثة أشخاص، لكنها لم تطلب مرافقة من البحرية الأميركية أو البعثة البحرية الأوروبية في المنطقة. وقد تعرضت السفينة لهجوم في 7 يوليو، استُخدمت فيه أسلحة خفيفة وطائرات مسيرة مفخخة، قبل أن تغرق.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من استهداف سفينة "ماجيك سيز"، وكلا السفينتين مملوكتان لشركات يونانية وترفعان علم ليبيريا.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن عشرة أفراد من طاقم "إيتيرنيتي سي" تم إنقاذهم، وهم: ثمانية فلبينيين، ويوناني واحد، وعنصر أمني هندي.
وكان الحوثيون قد زعموا أنهم احتجزوا بعض أفراد الطاقم كرهائن، دون أن يقدموا أي أدلة. في المقابل، قالت السفارة الأميركية في اليمن إنها تعتقد أن الجماعة قامت بالفعل باختطاف بعضهم.
وقالت الشركتان الأمنيتان في بيان مشترك:
"لقد اتُخذ قرار إنهاء عمليات البحث على مضض من قبل مالك السفينة، لكن الظروف تستدعي إعطاء الأولوية الآن لنقل الأرواح العشر التي تم إنقاذها بأمان إلى اليابسة، وتقديم الدعم الطبي العاجل لهم في هذا الوقت العصيب. إن مشاعر جميع من شاركوا في عملية الإنقاذ تتجه إلى عائلات المفقودين."
من جانبهم، تبنى الحوثيون أيضاً مسؤولية الهجوم على سفينة "ماجيك سيز"، إلا أن جميع أفراد طاقمها تم إنقاذهم قبل غرقها.