طالبت بريطانيا بمضاعفة الجهود الدولية لتعطيل عمليات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين، التي تواصل هجماتها "المتهورة" على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة؛ باربرا وودوارد، خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن بشأن اليمن، الأربعاء: "ندعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لتعطيل التدفق غير المشروع للأسلحة إلى جماعة الحوثيين، وفرض الامتثال للحظر المنصوص عليه في القرار (2216)".
وأضافت وودوارد أن جماعة الحوثيين لا يزالوان يواصلون تهريب الأسلحة في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن، "ما يتطلب دعم الدور الحاسم الذي تلعبه آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في ضمان الامتثال للحظر ومنع التهريب غير المشروع للأسلحة".
وعبّرت الدبلوماسية البريطانية عن إدانة بلادها الشديدة للهجمات الحوثية الأخيرة "المتهورة" على السفن التجارية في البحر الأحمر، التي "أسفرت عن خسارة مأساوية في أرواح البحارة الأبرياء، وتعمل على تقويض الأمن البحري والتجارة العالمية، وتشكل خطراً كبيراً على البيئة".
وأكدت وودوارد التزام بريطانيا بمكافحة التهديد الذي يشكله الحوثيين، ومواصلة العمل مع الشركاء، وفق نهج دولي منسق، من أجل استعادة حرية الملاحة في المنطقة.
وأوضحت المندوبة البريطانية أن استمرار الحوثيين في احتجاز عشرات الموظفين الأمميين والعاملين الإغاثيين، "بشكل تعسفي وقاسٍ يقوض الجهود المبذولة لتلبية احتياجات اليمنيين. ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم".
وشددت وودوارد على أهمية تكثيف جهود التسوية السياسية في اليمن، وقالت: "الآن هو الوقت المناسب لمضاعفة جهودنا نحو تحقيق السلام الشامل والمستدام، وملتزمون بدعم عمل المبعوث الأممي لتحقيق هذه الغاية".