قال الرئيس اليمني رشاد العليمي إن الدولة تواجه اليوم واحدة من أصعب الأزمات التمويلية على الإطلاق، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي لتماسك التحالف الجمهوري ليست الخلافات البينية، وإنما الاستجابة المسؤولة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
وأضاف، خلال لقائه رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة رئاسة المجلس في قصر معاشيق في مدينة عدن، أن مجلس القيادة الرئاسي حريص على العمل مع الحكومة لاستعادة مصادر الدخل وتنويع وتنمية الموارد والاعتماد على النفس للتغلب على تداعيات توقف الصادرات النفطية.
وأكد الرئيس العليمي الحرص على ترسيخ نهج الشراكة الوطنية مع جميع القوى السياسية، ورفض أي خطاب إقصائي أو تلميحات لتهميش أي مكوّن وطني، مشيرًا إلى أن الخلافات بين المكونات الوطنية "تُدار بكثير من الحكمة والواقعية في إطار محددات التوافق والشراكة المشمولة بمرجعيات المرحلة الانتقالية".
وقال العليمي إن ما يُتداول بشأن اعتبار هيئة التشاور والمصالحة بديلًا لمجلس النواب تظل "تأويلات مضللة وغير صحيحة" فضلا عن كونها لا تستند إلى نص الدستور أو إعلان نقل السلطة"، مؤكدًا أن المهام التشريعية والرقابية "مناطة بالسلطة التشريعية دون سواها".
وفي السياق، استعرض رئيس البرلمان وأعضاء هيئة الرئاسة أنشطة المجلس خلال الفترة الماضية، مشددين على أهمية تمكين الحكومة من الموارد السيادية، ودعم جهود استعادة الدولة ومكافحة الفساد والإرهاب.
وأكد اللقاء أهمية انعقاد مجلس النواب وممارسة دوره التشريعي والرقابي، في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات على مختلف الأصعدة.