توفي الشاعر والناشط السياسي اليمني فؤاد حسن عبد القادر الحميري، يوم الجمعة، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، عن 47 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقالت مصادر مقربة من عائلة الحميري إنه دخل في غيبوبة استمرت نحو أسبوعين، قبل أن يفارق الحياة صباح اليوم، رغم محاولات طبية لإنقاذه.
ووفقا للمصدر اونلاين، وكان الحميري قد خضع لعملية زراعة كلى في عام 2017، لكن حالته الصحية تدهورت في الأشهر الأخيرة بسبب ضعف المناعة ومضاعفات المرض المزمن.
يعد الحميري من أبرز وجوه الانتفاضة اليمنية في فبراير 2011 ضد حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وبرز كأحد الأصوات المؤثرة في الساحة الثورية والشعرية آنذاك.
شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، كما عُرف بخطبه الدينية ونشاطه في مجال حقوق الإنسان، حيث عمل مدربًا معتمدًا وناطقًا باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب.
أصدر الحميري عدة أعمال أدبية بينها ديوانا “شمس النضال” و”مقاوم مع سبق الإصرار”، ومسرحية شعرية بعنوان “الأبالسة”، إلى جانب مقالاته الأسبوعية في صحيفة “اليقين” تحت عنوان “المقامات الحميرية”.
وكان من أوائل من استخدموا المنصات الإعلامية لدعم الحركة الاحتجاجية، وأطلق برنامجًا تلفزيونيًا بعنوان “صدى التغيير” على قناة سهيل، كما شارك في قيادة مسيرات احتجاجية وأصيب خلال جمعة الكرامة في صنعاء عام 2011.
ويترك الحميري خلفه خمسة أبناء، بالإضافة إلى إرث ثقافي ونضالي لا يزال يحظى بتقدير واسع في الأوساط اليمنية