رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ بوساطة أميركية، قوبل استمرار تبادل إطلاق النار بين الجانبين بردّ غاضب من الرئيس دونالد ترامب.
بعد ساعات فقط من سريان الهدنة، أعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها صواريخ، وتعهدت بـ“الرد بالقوة”، في حين اتهمت إيران إسرائيل بـتنفيذ ثلاث موجات من الهجمات مباشرة بعد بدء الهدنة.
وحذّر ترامب إسرائيل من قصف إيران، وقال إنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعاء الطائرات الإسرائيلية التي كانت متجهة نحوها. وأضاف في تعليقه على الجانبين: “هؤلاء يجب أن يهدؤوا. هذا أمر سخيف.”
وكانت إسرائيل قد أكّدت صباح الثلاثاء موافقتها على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها حققت أهدافها العسكرية، من خلال إزالة "تهديد وجودي مزدوج" يتمثل في البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده ستوقف هجماتها طالما توقفت إسرائيل.
وكان ترامب قد أعلن عن الهدنة مساء الإثنين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على قاعدة أميركية في قطر في هجوم كان مُعلناً مسبقًا ولم يسفر عن إصابات أو وفيات. وأشار ترامب إلى أن الإنذار المبكر وعدم وجود ضحايا يُبقي الباب مفتوحًا أمام إنهاء القتال.
وقد دفعت التحذيرات من هجمات صاروخية إيرانية الإسرائيليين إلى التوجه للملاجئ منذ فجر الثلاثاء. وأعلنت إسرائيل أن أربعة أشخاص قُتلوا في هجوم صاروخي إيراني.
قال ترامب إن الاتفاق تم التوصل إليه بعدما جاءه الطرفان "في وقت متقارب تقريبًا".
لعبت قطر دورًا في الوساطة، بحسب رئيس وزرائها.
لم تكشف أي من الأطراف عن شروط الاتفاق.
وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية اعترضت ما لا يقل عن خمس طائرات مسيّرة هجومية استهدفت قواعدها قرب مطار بغداد وفي غرب العراق.
