واشنطن: الأميركيون قلقون من تصاعد الصراع مع إيران، وفقًا لاستطلاع
يمن فيوتشر - رويترز: الثلاثاء, 24 يونيو, 2025 - 12:14 صباحاً
واشنطن: الأميركيون قلقون من تصاعد الصراع مع إيران، وفقًا لاستطلاع

 أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس وأُغلق يوم الإثنين أن الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، ويخشون من أن يتفاقم العنف بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب بقصف منشآت نووية إيرانية.
وقال نحو 79٪ من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يشعرون بالقلق من "أن إيران قد تستهدف مدنيين أميركيين ردًا على الضربات الجوية الأميركية". وقد أجري الاستطلاع على مدار ثلاثة أيام، بدأ بعد الضربات الأميركية وانتهى في وقت مبكر من يوم الإثنين، قبل أن تطلق إيران صواريخ على قاعدة جوية أميركية في قطر. وأظهر الاستطلاع أن الأميركيين قلقون أيضًا على أفراد القوات الأميركية المتمركزين في الشرق الأوسط، حيث قال 84٪ إنهم قلقون بشكل عام من تصاعد الصراع.
استطلع الاستطلاع آراء 1139 بالغًا أميركيًا في جميع أنحاء البلاد، وكشف عن انقسامات عميقة داخل الولايات المتحدة بشأن ما ينبغي أن تفعله واشنطن لاحقًا، كما سلّط الضوء على المخاطر السياسية التي يواجهها ترامب، الذي تراجعت نسبة تأييده إلى 41٪، وهو أدنى مستوى له منذ بداية فترته الحالية في يناير.
وقال 36٪ من المشاركين – من بينهم 13٪ من الديمقراطيين و69٪ من الجمهوريين – إنهم يؤيدون الضربات الجوية التي نُفذت قبل يومين فقط. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 3 نقاط مئوية، ومن المرجح أن تتغير وجهات نظر الرأي العام إزاء هذا الصراع خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وقال 32٪ فقط من المشاركين إنهم يؤيدون استمرار الضربات الجوية الأميركية، مقارنة بـ49٪ أعربوا عن معارضتهم لها. ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أن 62٪ من الجمهوريين يؤيدون تنفيذ ضربات إضافية، بينما عارضها 22٪. وعند سؤالهم عمّا إذا كانوا يؤيدون إنهاء فوري لتدخل الولايات المتحدة في الصراع مع إيران، أظهر الجمهوريون انقسامًا كبيرًا: 42٪ أيدوا الانسحاب الفوري، مقابل 40٪ عارضوا ذلك.
أما الأغلبية الساحقة من الديمقراطيين، فعبّروا عن معارضتهم لمزيد من القصف ودعمهم لإنهاء الصراع على الفور.
كان ترامب قد أمر الجيش الأميركي، يوم السبت، بقصف مواقع نووية إيرانية، في تحول حاد وخطير في السياسة الخارجية، بعدما كان قد تعهّد مرارًا بتجنب التدخل العسكري في الحروب الخارجية الكبرى. وقد بنى ترامب صورته السياسية على مبدأ "أميركا أولًا"، وشدّدت حملتاه الانتخابيتان – في العام الماضي وقبل فترته الأولى – على رفض التدخلات العسكرية الخارجية.


•تأييد ترامب في أدنى مستوياته منذ بداية فترته الجديدة
انخفضت نسبة التأييد الإجمالية للرئيس ترامب نقطة مئوية واحدة عن 42٪ في وقت سابق من هذا الشهر، واستقرت إلى حدٍّ ما خلال الأشهر الأخيرة، لكنها تبقى أقل من نسبة 47٪ التي سجّلها في استطلاع رويترز/إبسوس فور عودته إلى البيت الأبيض.
أما نسبة التأييد لسياساته الخارجية، فقد تراجعت بشكل أكبر، بانخفاض قدره 4 نقاط لتصل إلى 35٪، مع ارتفاع نسبة المعارضين لطريقة تعامله مع ملفات إسرائيل وإيران وروسيا وأوكرانيا – وهي جميعًا دول تشهد حروبًا حاليًا.
كما انخفضت نسبة الرضا عن أداء ترامب الاقتصادي 4 نقاط إلى 35٪، في حين تراجعت نسبة التأييد لسياساته المتعلقة بالهجرة – التي تُعد أقوى نقاطه بين الملفات السياسية – نقطة واحدة لتصل إلى 43٪.
وكانت إدارة ترامب قد شددت من إجراءات تنفيذ قوانين الهجرة خلال الشهر الماضي، حيث تم منح مسؤولي الهجرة والجمارك حصة يومية تبلغ 3,000 عملية توقيف يوميًا – وهو رقم يعادل 10 أضعاف المعدل اليومي في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.


التعليقات