أصدر مكتب الثقافة بمحافظة تعز، جنوبي غرب البلاد، تعميمًا يمنع ارتداء ما يُعرف بـ"لباس العُكْفِي" في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، معتبرًا إياه مظهرًا يعكس إرثًا من القمع الاجتماعي والسياسي ارتبط بفترة الحكم الإمامي.

وجاء في وثيقة رسمية، 19 مايو/أيار 2025، أن انتشار هذا الزي في صالات الأفراح وتصميمات الدعوات، لا سيما في مدينة تعز، يعد "تشويهًا للوعي التاريخي وطمسًا لهوية تعز المقاومة"، في إشارة إلى ارتباطه بما وصفه التعميم بـ"الهيمنة الإمامية" التي وظفت المظهر كأداة لـ"الاستعباد والتسلط".

ودعا المكتب فروعه في المديريات إلى تعميم القرار على محال التصوير والطباعة، ومنظمي الأعراس، مع إطلاق حملات توعوية تبرز مخاطر استحضار رموز الماضي الإمامي في المناسبات العامة، والترويج لبدائل مستمدة من التراث المحلي كنوع من "المقاومة الثقافية".

وتأتي الخطوة في سياق موجة متصاعدة من الخطاب المناهض حيال ما يراه عديد اليمنيين محاولات لإعادة إحياء رموز ذات صلة بالنظام الإمامي الذي أطاحت به ثورة 26 سبتمبر 1962.