واشنطن: كوريلا يؤكد مقتل خبير حوثي في العراق وإسقاط مسيرات إيرانية متجهة إلى إسرائيل
يمن فيوتشر - متابعات الاربعاء, 11 يونيو, 2025 - 12:07 مساءً
واشنطن: كوريلا يؤكد مقتل خبير حوثي في العراق وإسقاط مسيرات إيرانية متجهة إلى إسرائيل

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، أن الولايات المتحدة قتلت خلال أبريل 2024 خبيرًا حوثيًا في تكنولوجيا المسيرات داخل العراق، إلى جانب عنصر لبناني من حزب الله كانا يقدمان الدعم الفني لكتائب حزب الله العراقية. وأوضح كوريلا في إحاطة أمام الكونغرس الأمريكي، أن واشنطن تواصل بشكل مستمر إسقاط الطائرات المسيّرة الحوثية الموجهة نحو إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المسيرات إيرانية الصنع لكنها خضعت لتعديلات من قبل الحوثيين لزيادة مداها العملياتي.

وفي سياق متصل، انتقد كوريلا موقف الصين إزاء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، موضحًا أن بكين امتنعت عن التدخل رغم امتلاكها قاعدة عسكرية في جيبوتي، الأمر الذي ساهم في تفاقم الأضرار التي لحقت بمصر نتيجة اضطرابات الشحن البحري في الممر المائي الاستراتيجي.

واتهم كوريلا الصين بانتهاج سياسة ازدواجية في الشرق الأوسط، حيث توقع شراكات أمنية متقدمة مع السعودية والإمارات، بينما تستمر في شراء النفط الإيراني الخاضع للعقوبات الأميركية عبر شبكة بحرية غير قانونية واسعة النطاق، وهو ما يضعف فعالية العقوبات المفروضة على طهران ويقوّض الجهود الأميركية لاحتواء أنشطة إيران التخريبية في المنطقة.

وأشار إلى أن الصين تشتري نحو 85% من صادرات النفط الإيراني بمعدل 1.5 مليون برميل يوميًا، مستفيدة من الأسعار المنخفضة مقارنة بسعر السوق العالمي. كما لفت إلى أن العراق بات هدفًا آخر للصين في إطار استراتيجيتها المالية في المنطقة.

وكشف كوريلا أن مبيعات الأسلحة الصينية إلى الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 80% في السنوات الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى سهولة الحصول على المعدات الصينية بأسعار رخيصة ودون شروط سياسية معقدة، وهو ما يمنح بكين نفوذًا متزايدًا في أسواق السلاح الإقليمية.

وفيما يتعلق بالشراكة العسكرية الأميركية الخليجية، أوضح كوريلا أن قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في منطقة الشرق الأوسط، وتساهم بنحو 300 مليون دولار سنويًا في تقاسم تكاليف تشغيل القواعد الأميركية هناك. واصفًا العلاقات العسكرية بين البلدين بـ”الاستثنائية”.

وتطرق قائد القيادة المركزية الأميركية إلى الدور الروسي في المنطقة، مشيرًا إلى أن موسكو تحاول تعويض تراجع دورها في سوريا من خلال تعزيز شراكتها مع إيران. وأوضح أن مكانة روسيا الإقليمية تقوضت بشدة، وأن الحكومة السورية الجديدة تسعى حاليًا إلى إعادة التفاوض بشأن شروط العلاقة مع موسكو، بعد أن باتت الأخيرة عاجزة عن تقديم أي دعم ملموس لبشار الأسد سوى “ممر للهروب”، وفق تعبيره.

وفي ختام تصريحاته، أشار كوريلا إلى أن الولايات المتحدة باتت تنتقل تدريجيًا من دورها التقليدي كضامن لأمن الشرق الأوسط إلى دور يشرف على تنسيق وتكامل منظومات الدفاع الإقليمية، بما يعكس تطور طبيعة الالتزامات الأميركية في المنطقة.


التعليقات