اليمن: تقرير دولي يقول إن الحملة العسكرية الأمريكية أودت بحياة 384 من مقاتلي الحوثيين
يمن فيوتشر - الثلاثاء, 10 يونيو, 2025 - 05:41 مساءً
اليمن: تقرير دولي يقول إن الحملة العسكرية الأمريكية أودت بحياة 384 من مقاتلي الحوثيين

كشف تقرير دولي أن نحو 400 من مقاتلي جماعة الحوثيين، قتلوا في الغارات الجوية المُكثّفة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخراً، ضد أهداف في مناطق سيطرة الجماعة، شمال اليمن.
وقال مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (ACLED) في تقرير حديث، إن "عملية (الراكب الخشن) التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، خلال الفترة بين 15 مارس/آذار و5 مايو/أيار 2025، شنت 461 غارة جوية وهجوماً بطائرات بدون طيار على أهداف متعددة تابعة للجماعة في شمال اليمن".
وأضاف التقرير أن العملية العسكرية الأمريكية أسفرت عن مقتل 515 شخصاً على الأقل، بينهم 131 مدنياً، فيما الـ384 الباقين كانوا من مقاتلي الجماعة التي تسيطر على شمال البلاد، وتنفذ هجمات على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وضد إسرائيل منذ أكثر من عام.
وأوضح المشروع أن الولايات المتحدة أعلنت في السادس من مايو/أيار الماضي، وقف حملتها الجوية مقابل توقف الحوثيين عن هجماتهم على سفن الشحن الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر والمياه المحيطة به، وظل الاتفاق بين الجانبين صامداً خلال بقية الشهر.
وأشار التقرير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، أوقف إحدى أكثر الحملات الجوية الأمريكية كثافة في اليمن، ومنذ ذلك الحين "لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات بحرية أو ضربات أمريكية للحوثيين خلال بقية الشهر، مما يؤكد على الخفض الفعال للتصعيد الإقليمي".
وأكد المشروع أن هجمات الحوثيين تصاعدت على إسرائيل بشكل ملحوظ في مايو الماضي، حيث شنّت الجماعة 24 هجوماً، بزيادة نحو 33% عن الشهر السابق له (أبريل)، ومسجلة أعلى معدل شهري منذ ديسمبر 2024، كما "أعلنت حصاراً بحرياً رمزياً على ميناء حيفا الإسرائيلي، في إشارة إلى نيتها ربط عمليات البحر الأحمر بحملة إسرائيل على غزة".
وأردف أن القوات الإسرائيلية، وفي إطار ردها على هذه الهجمات، شنّت الشهر الماضي 13 غارة جوية استهدفت فيها منشآت في أمانة العاصمة ومحافظات الحديدة وعمران وصنعاء، وهو ثاني أعلى عدد من الغارات الإسرائيلية في اليمن خلال شهر واحد منذ بدء العمليات العسكرية في يوليو/تموز 2024.
وحذّر مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح من مخاطر تجدد التصعيد الإقليمي في المنطقة، وقال: "مع إعطاء الولايات المتحدة الأولوية للأمن البحري، وردّ إسرائيل بقوة على استفزازات الحوثيين، يبقى خطر تجدد التصعيد قائماً، لا سيما إذا تم اختبار معايير وقف إطلاق النار أو أدى توسيع نطاق عمليات الحوثيين إلى تدخل أوسع".


التعليقات