عاد الرئيس رشاد العليمي، يوم الأحد، إلى مدينة عدن، بعد نحو شهرين من مغادرتها، برفقة رئيس الوزراء الجديد، سالم بن بريك، الذي يزور المدينة للمرة الأولى منذ تعيينه مطلع مايو/أيار الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس العليمي سيواصل وأعضاء المجلس جهودا لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والإنسانية "التي صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".
وأكد المصد أن العليمي سيعقد على هذا الصعيد لقاءات برئاسة الحكومة وقيادات السلطات المحلية، والجهات ذات العلاقة، لتشارك الخطط والسياسات الموجهة لتعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، وتحسين الموارد العامة للدولة، واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، خصوصًا في قطاعي الكهرباء والمياه، ودعم معركة التحرير، واستعادة مؤسسات الدولة.
وتأتي عودة بن بريك إلى عدن في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات اقتصادية ومعيشية متصاعدة، وسط وعود بتحقيق انفراجة في عدد من الملفات الخدمية والاقتصادية.
وكان رئيس الوزراء قد ربط في وقت سابق عودته إلى عدن بتأمين دعم مالي واقتصادي عاجل لحكومته.
وذكر مصدر حكومي حينها أن استمرار بقاء بن بريك في الرياض بعد أدائه اليمين الدستورية جاء في إطار تحركات لتأمين تمويل يساعد في صرف مرتبات موظفي الدولة، وتحسين خدمات الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.
وبحسب ذات المصدر، فقد أجرى بن بريك سلسلة لقاءات مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين، إضافة إلى ممثلين عن دول ومنظمات مانحة، بهدف حشد دعم مباشر للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية.
وتعول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على هذا الدعم لمعالجة ملفات ضاغطة، وسط توقعات بإعلان إجراءات اقتصادية جديدة خلال الفترة المقبلة.