اليمن: "الصحة العالمية" تطلق برنامجاً لمكافحة سوء التغذية وخفض معدل الوفيات في سقطرى بدعم إماراتي
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر: الأحد, 01 يونيو, 2025 - 06:32 مساءً
اليمن:

أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن بدء مشروع جديد لمكافحة سوء التغذية وخفض معدل الوفيات المرتبطة بها في جزيرة سقطرى في المحيط الهندي، جنوب اليمن، بدعم إماراتي.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الأحد، إنها أطلقت بالشراكة مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية (KBZ_Foundation)، وبالتنسيق مع وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، برنامجاً شاملاً لمكافحة سوء التغذية في سقطرى، على مدى العامين المقبلين.
وأضاف البيان أن البرنامج يهدف إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن سوء الصحة والتغذية بنسبة 20% من خلال "نهج متكامل لتعزيز النظام الصحي الهش في الجزيرة، والذي يعاني من نقص في الكوادر الصحية الماهرة، والأدوية الأساسية، وآليات الاستعداد للطوارئ".
وأشارت "الصحة العالمية" إلى أن المشروع سيعمل على "تعزيز تغطية خدمات صحة الأم والطفل في 80% من المرافق الصحية، والاستعداد لتفشي الأمراض والحد من مخاطر الكوارث عبر تجهيز مراكز الرعاية وبناء قدرات موظفيها ليتمكنوا من الاستجابة بشكل فعال لحالات الطوارئ المرتبطة بالأمراض والأوبئة والأعاصير، إضافة إلى تعزيز نظام الإبلاغ عن التقدم المحرز في الاستفادة من الخدمات ومعدلات المرض والوفيات".
وأوضح البيان أن سقطرى تواجه تحديات سوء التغذية الناجمة عن انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تفشي الكوليرا والحصبة وحمى الضنك بشكل متكرر، كما تعاني الخدمات الصحية والتغذوية من نقص حاد في الموارد، مما يعرض الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات لمخاطر شديدة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والوفاة.
وأكدت القائمة بأعمال ممثلة "الصحة العالمية" في اليمن؛ فريما كوليبالي زيربو، أن هذا البرنامج يعكس "التزاماً مشتركاً من المنظمة والإمارات بتحسين صحة ورفاهية الفئات السكانية الأكثر ضعفاً، وخاصة الأمهات والأطفال، مع تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الأزمات، بما فيها سقطرى، مما يُرسي أسساً لأمن صحي طويل الأمد في الجزيرة".
ووفق تقارير أممية، فإن الوضع الصحي والتغذوي في سقطرى يشير إلى حالة طوارئ صحية عامة خطيرة، حيث أن "ما نسبته 92.7% من النساء الحوامل يعانين من فقر الدم، وحوالي 37% من الأطفال لم يتلقون جرعة لقاح واحدة، فيما يبلغ معدل سوء التغذية الحاد 10.9%، وسوء التغذية الحاد الوخيم 1.6%، كما تفتقر الجزيرة إلى مختبر مركزي للصحة العامة، ومستودع أدوية، ونظام تموين طبي مسبق، وهي جميعها ضرورية للاستجابة السريعة لحالات الطوارئ وتقديم رعاية صحية مستدامة".


التعليقات