شهدت واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين على البحر الأحمر، غربي اليمن، انخفاضاً نسبياً خلال الثلث الأول من العام الجاري، نتيجة الأضرار التي لحقت بها جراء الغارات الأخيرة.
ووفق تقرير حديث لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن، فإن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، استقبلت 2.62 مليون طن متري من الوقود والمواد الغذائية، خلال الفترة بين يناير/كانون الأول وأبريل/نيسان 2025.
وأضاف التقرير أن واردات الوقود والغذاء عبر موانئ البحر الأحمر، في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، سجلت انخفاضاً بنسبة 10.3% عن نفس الفترة من العام 2024، التي دخل فيها 2.92 مليون طن متري.
وأوضح البرنامج الأممي أن الانخفاض يعود إلى تعرض هذه الموانئ، خاصة الحديدة ورأس عيسى لسلسلة من الغارات الأمريكية والإسرائيلية، في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2025، والتي ألحقت أضرار جسيمة في بنيتها التحتية، ما أدى إلى تقليص قدراتها وانخفاض سعتها الاستيعابية.
وأشار التقرير إلى أن حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر في الثلث الأول من هذا العام، بلغ 1.03 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 13% عن ذات الفترة من عام 2024 التي وصل فيها ما يقارب 1.19 مليون طن متري.
وأردف أن واردات المواد الغذائية إلى هذه الموانئ سجّلت هي الأخرى، انخفاضاً قدره 8%، خلال نفس الفترة، حيث تراجعت من 1.73 مليون طن متري في أول أربعة أشهر من عام 2024 إلى 1.59 مليون طن في الأشهر المقابلة من العام الجاري.
وشدد برنامج الغذاء العالمي على ضرورة المراقبة الدقيقة لنشاط الواردات عبر موانئ البحر الأحمر خلال الأشهر المقبلة، "لا سيما في ضوء استمرار تعرضها للهجمات، وحظر استيراد الوقود المفروض على الكيانات المرتبطة بالحوثيين عقب التصنيف الأمريكي للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)".
وكشف التقرير أن "الاحتياطات الغذائية الموجودة حالياً في اليمن، من المرجح أن تغطي الحاجة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر. لكن ورغم توفر المواد الغذائية في الأسواق، إلا أن الحصول عليها لا يزال يُشكل تحدياً في جميع أنحاء البلاد، نظراً لارتفاع أسعارها، وانخفاض القدرة الشرائية للأسر، وعدم كفاية المساعدات الإنسانية".