أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، عن تعليق "مؤقت" لرحلاتها المباشرة من مطار صنعاء، الخاضع لسيطرة الحوثيين، شمال اليمن، بعد تعرض المطار لغارات إسرائيلية؛ دمرت إحداها آخر الطائرات الأربع المحتجزة لدى الجماعة منذ نحو عام.
وقالت إدارة الشركة، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، الأربعاء: "نُعلن للرأي العام اليمني والعالمي عن توقّف كامل (مؤقت) لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر".
وأضاف البيان أن طائرة أخرى تابعة لـ"اليمنية" تعرّضت "لاستهداف مباشر وجبان من قبل الطيران الإسرائيلي، قبل لحظات فقط من بدء صعود ركابها من الحجاج إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، وحاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".
وأكدت الشركة في بيانها أنها "تحتفظ بحقها القانوني الكامل في مقاضاة وملاحقة جميع المتورطين في هذه الجريمة، من مخططين ومنفذين وداعمين، الذين استباحوا سماء وأرض وطننا بلا وجه حق. وسيُقدَّمون للعدالة أمام المحاكم المختصة، وفقاً للقانون الدولي، وقوانين الحرب، والنقل الجوي العالمي".
يذكر أن الطائرة التي تم تدميرها في غارات إسرائيلية، صباح الأربعاء، هي الأخيرة من بين 4 طائرات محتجزة لدى الحوثيين منذ أواخر يونيو/حزيران 2024، حيث سبق ودمرت الثلاث الأولى في قصف إسرائيلي للمطار أوائل مايو/أيار الجاري.
وكانت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، قد أعلنت عن تعرض مطار صنعاء لأربع غارات استهدفت مدرج مطار صنعاء، بينها غارة استهدفت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
من جهته، قال وزير دفاع الإسرائيلي؛ يسرائيل كاتس، إن طائرات سلاح الجو شنت غارات على أهداف "تابعة للحوثيين" داخل مطار صنعاء، رداً على إطلاق الجماعة صواريخ باتجاه إسرائيل، الثلاثاء.
وأوضح كاتس في بيان رسمي أن الغارات استهدفت "مواقع إرهابية للحوثيين"، مؤكداً تدمير "الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام" من قبل الجماعة، حسب تعبيره.