ناشد أمين نجل المختطف محمد البشاري، المعتقل في سجون جماعة الحوثيين منذ 8 سنوات، الإفراج الفوري عن والده الذي قال إنه يواجه أوضاعًا صحية بالغة السوء بعد سنوات من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، دون أي محاكمة عادلة.
وقال أمين في مناشدته التي وجهها عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: "في مثل هذا اليوم 26 مايو 2018، تم اعتقال والدي ظلمًا دون مسوغ قانوني، حيث تم إخفاؤه قسريًا لمدة تسعة أشهر، واقتحم عناصر مسلحة منزلنا، وصادروا كافة الهواتف والأجهزة الإلكترونية والأوراق الخاصة بنا".
وأضاف: "ظل والدي مسجونًا لأربع سنوات دون أن يعرض على أي جهة قضائية، ثم أحيل إلى النيابة بجلسة واحدة فقط، لم يستجوب فيها، بل تم عرض اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب في مقرات الأمن والمخابرات، وليست في سجلات النيابة، ليحال بعدها إلى المحكمة التي قضت بإعدامه بعد سنتين، دون أي أدلة، فقط بناءً على تلك الاعترافات القسرية".
وأوضح نجل المختطف أن الأسرة قدمت استئنافًا ضد حكم الإعدام، فتم تخفيف الحكم إلى السجن 14 عامًا، مؤكدًا أن والده يعاني اليوم من أمراض متعددة في القلب، ويعتمد على العكازات في حركته، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل كبير داخل السجن.
وختم مناشدته بالقول: "أخذوا أبي وهو سليم معافى، واليوم يصارع المرض خلف القضبان وفيه كل الامراض. لا أملك من يعينني، وأنا وحيد في هذه البلاد، وكل ما أطلبه أن يفرج عنه بضمانة. تعبنا من الظلم، ووالله إن قلبي ينكسر كل يوم ألف مرة. حسبنا الله ونعم الوكيل".