أفادت مشاركات في تظاهرة شهدتها ساحة العروض بمدينة عدن، مساء السبت، بتعرض عديد نساء مشاركات لاعتداءات جسدية من قبل مجندات يتبعن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال وقفة سلمية نظمت للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية.

وقالت محتجات لـ"يمن فيوتشر" إن المجندات استخدمن الهراوات للاعتداء على المتظاهرات، كما قمن بمصادرة هواتف بعض المشارِكات، في محاولة لمنع توثيق ما وصفنه بـ"الانتهاكات الممنهجة"، دون تعليق من المجلس الانتقالي حتى لحظة الخبر.

وأشارت مصادر مقربة من جهاز الشرطة أن التظاهرة لم تكن مرخصة، وجرت دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة، في ظل سريان قرار صادر عن اللجنة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، يقضي بمنع تنظيم التظاهرات والفعاليات الجماهيرية "إلى حين التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلميتها"، عقب احتجاج سابق اتُهمت فيه عناصر "مندسة" بمحاولة الاعتداء على القوات الأمنية وإثارة أعمال شغب.

وحذر البيان، الذي أصدرته اللجنة في وقت سابق، من أن الأجهزة الأمنية "لن تتهاون في التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار تحت أي ذريعة"، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالضوابط القانونية للتظاهر، في وقت تتصاعد فيه حدة السخط الشعبي على خلفية الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات.