أعلنت السلطات المحلية في بحافظة الضالع، جنوبي البلاد، فتح الطريق الدولي الرابط بين صنعاء وعدن من جانب واحد، بعد أكثر من سبع سنوات على إغلاقه، في خطوة وصفتها بـ"الإنسانية"، داعيةً جماعة الحوثيين إلى التجاوب وفتح الطريق من جهتها.
جاء ذلك خلال اجتماع للمكتب التنفيذي لمحافظة الضالع، برئاسة المحافظ علي مقبل صالح، حيث أُقر فتح الطريق المغلق في منطقة "الزيلة" الواقعة ما بين منطقة مريس ومديرية دمت، بهدف تسهيل حركة التنقل للمواطنين والاستجابة للمناشدات الحقوقية والإنسانية الواسعة.
وفي بيان توضيحي، رحب اللواء 83 مدفعية التابع للقوات الحكومية والمتركز في منطقة مريس بالخطوة، مؤكدًا أن الطريق لم تكن مغلقة من طرفه في أي وقت، مشددًا على أن جماعة الحوثيين هي من قامت بتفجير العبارات، وزرع الألغام، ووضع العوائق التي أدت إلى شل حركة المرور وتهديد أرواح المدنيين.
وقال أركان حرب اللواء 83 مدفعية، العقيد فضل النميري، إن القرار الصادر عن السلطة المحلية في محافظة الضالع "يُزيل اللبس القائم منذ سنوات، ويؤكد أن الطرف الذي يقف خلف إغلاق الطريق معروف، وهو جماعة الحوثيين التي ما تزال تستخدم المعاناة الإنسانية كورقة ضغط سياسي".
وأضاف النميري أن اللواء لطالما أكد موقفه الداعم لفتح الطرقات التي تخدم المواطنين، وأن الطريق من جانبهم "مفتوحة منذ البداية"، داعيًا إلى توجيه الضغط والمطالبات إلى الجهة التي تسببت في إغلاقها.
وأشار البيان إلى ضرورة تدخل جهات محايدة، كالصليب الأحمر أو منظمات دولية أخرى، للتأكد من خلو الطريق من الألغام وضمان سلامة المدنيين، معتبرًا أن أي جدية من الحوثيين في فتح الطريق يجب أن تُترجم بخطوات عملية تبدأ بإزالة العوائق والمتفجرات التي زرعوها.
يذكر أن محاولات سابقة لفتح هذا الطريق، الذي يعد من أهم شرايين اليمن البرية، قد فشلت، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف بإفشال تلك المساعي.