ربط رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، المعين حديثا عودته من العاصمة السعودية الرياض إلى مدينة عدن بتأمين دعم مالي واقتصادي لحكومته التي تواجه تحديات كبيرة في الملفات الاقتصادية والخدمية.
وقال مصدر حكومي إن استمرار بقاء بن بريك في الرياض بعد أدائه اليمين الدستورية يأتي في إطار تحركات تهدف إلى توفير دعم عاجل لمعالجة ملفات اقتصادية وخدمية ملحة، في مقدمتها صرف مرتبات موظفي الدولة، وتحسين خدمات الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.
وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن رئيس الوزراء يواصل لقاءاته واتصالاته مع الجهات المعنية في السعودية والإمارات، والدول والمنظمات المانحة، من أجل حشد دعم مالي واقتصادي يساهم في وقف تراجع سعر صرف العملة، وضمان انتظام صرف المرتبات، وتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى.
وأضاف أن رئيس الوزراء يتفهم تمامًا معاناة المواطنين، وأن صمته خلال الأيام الماضية لم يكن تجاهلًا لنداءاتهم، بل انشغالًا مكثفًا لإيجاد حلول حقيقية وجذرية بعيدًا عن الخطابات الإعلامية أو الظهور الشكلي، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد تحولات في عدد من الملفات، وأنه لن يعود إلى عدن إلا حاملاً معه بوادر انفراجة، وعلى رأسها صرف المرتبات، وتحسين وضع الكهرباء، واستقرار العملة.
وأشار المصدر إلى أن لقاء رئيس الوزراء بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، جاء ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تأمين دعم مباشر لليمن في هذه المرحلة، مؤكداً أن عودته إلى مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا، ستكون بعد استكمال الترتيبات الجارية المرتبطة بالنتائج التي يسعى لتحقيقها على الأرض.
وأكد المصدر ثقة الحكومة في دعم السعودية والإمارات، والدول والمنظمات المانحة، لجهود الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي وتخفيف الأعباء على المواطنين.