أقر اجتماع رسمي في مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، يوم الخميس، إجراءات "إسعافية" عاجلة تهدف إلى تخفيف حدة أزمة المياه وضبط أسعارها، في ظل أزمة مياه غير مسبوقة تعصف بالمدينة منذ أكثر من شهرين، وصلت فيها أسعار صهاريج المياه المتنقلة سعة 6 آلاف لتر إلى أكثر من 60 ألف ريال يمني.
الاجتماع، الذي ترأسه وكيل المحافظة، عبد القوي المخلافي، أقر تسعيرة رسمية موحدة لبيع المياه عبر الصهاريج المتنقلة، بحيث يتم بيع 1000 لتر بمبلغ 6000 ريال، و6000 لتر بمبلغ 35 ألف ريال، في خطوة تهدف إلى الحد من الاستغلال وضمان وصول المياه للمواطنين بأسعار معقولة.
وأقر الاجتماع أيضًا فتح عدد من الآبار لتعبئة الصهاريج وتسهيل عملية التوزيع، وتشمل هذه الآبار: بئر الأربعين، وبئر الضبوعة، وبئر المنتزه، وبئر المؤسسة وخزاناتها، بالإضافة إلى بئر حول الشجرة، وذلك كحلول إسعافية لتغطية جزء من الاحتياج المتزايد.
وتم في الاجتماع تشكيل لجنة إشرافية تضم ممثلين عن مؤسسة المياه، ومديرية المظفر، ونقابة سائقي الوايتات، لضمان تنفيذ آليات تشغيل الآبار، وضبط عملية التوزيع ومنع التلاعب.
وشدد الاجتماع على ضرورة منع تهريب المياه إلى مزارع القات خارج المدينة، موجهًا شرطة المحافظة بضبط الخزانات المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في استغلال الأزمة.