أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أنها أعادت 174 مواطناً يمنياً من أصل 185، كانوا عالقين في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، بعد أن حالت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة دون عودتهم إلى البلاد عبر مطار صنعاء.
وقالت الشركة، في بيان صدر الخميس، إن تعليق الرحلات جاء عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي قبل ثلاثة أيام، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل. وأوضحت أن عملية الإعادة جرت عبر تنظيم رحلات إلى وجهات يمنية بديلة، فيما فضّل عدد من الركاب تغيير مسار سفرهم إلى دول أخرى بناءً على رغباتهم الشخصية. وأضافت أن عدد الركاب الذين ما زالوا في عمّان لا يتجاوز 11 شخصاً.
وأكدت "اليمنية" أنها تكفلت بتكاليف الإقامة والرعاية الكاملة للركاب خلال فترة انتظارهم، رغم ما وصفته بالتحديات التشغيلية والظروف الخارجة عن إرادتها. وشددت على أنها غير ملزمة قانونياً بتحمل هذه النفقات، نظراً لكون تعليق الرحلات جاء نتيجة ظروف طارئة لا علاقة لها بأداء الشركة التشغيلي.
وأضاف البيان أن الشركة تعاملت مع الموقف من منطلق "إنساني ووطني"، مشيرة إلى استمرار دعمها للركاب المتبقين، وتعهدت بإعادتهم إلى اليمن "في أقرب فرصة ممكنة حالما تسمح الظروف بذلك".
واختتمت الخطوط اليمنية بيانها بتجديد التزامها بخدمة المواطنين، رغم ما وصفته بـ"الأضرار الجسيمة" التي لحقت بأسطولها نتيجة تكرار استهداف البنية التحتية لمطار صنعاء.
وكانت إسرائيل قد شنت، في السادس من مايو/أيار الجاري، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تعطيله بالكامل. كما طالت الغارات ميناء الحديدة، وعدداً من مصانع الإسمنت في باجل وعمران، إضافة إلى محطتين مركزيتين لتوليد الكهرباء في العاصمة، وذلك في أعقاب هجوم صاروخي شنّه الحوثيون على محيط مطار بن غوريون الإسرائيلي.