قالت وسائل اعلام تابعة للحوثيين في صنعاء، ان اجتماعا مشتركا بين سلطة الجماعة والمنظمات الاممية، ناقش اليوم الاربعاء إجراءات تسجيل وترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الاراضي اليمنية.
وضم الاجتماع مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ساجد محمد، وممثل المنظمة الدولية للهجرة مارتن ليجاس، و أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للحوثيين، عبدالمحسن طاووس، ومسؤولين اخرين من الجانبين.
وتطرق اللقاء إلى سير عملية تسجيل المهاجرين غير الشرعيين وترتيبات ترحيلهم إلى بلدانهم، وفق مراحل منسقة، غير انه لم يتسن التحقق من المسؤولين الامميين بشأن خلفية الاجراءات المعلنة، ومواقف المهاجرين الافارقة الذين كانوا عرضة لانتهاكانات فظيعة، وكوارث مروعة سواء عند رحلاتهم الخطرة، او خلال فترة احتجازهم في اليمن.
والشهر الماضي، قالت الامم المتحدة ان 300 مهاجرا على الاقل قضوا غرقا قبالة الساحل اليمني، في احدث كوارث التهريب البحري المحفوف بالمخاطر.
وفي أبريل/ نيسان، لقي 44 شخصا، على الأقل، مصرعهم اثر انقلاب قارب يستخدمه مهربو البشر كان في طريقه من اليمن إلى جيبوتي، وفي مارس/اذار ، قضى عشرات المهاجرين الاثيوبيين، واصيب اخرون بحريق مروع منسوب للحوثيين في صنعاء. 
ويعبر الاف المهاجرين سنويا من القرن الأفريقي، إلى اليمن بحرا في محاولة للوصول إلى المملكة العربية السعودية المجاورة.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد المهاجرين الذين يصلون اليمن، انخفض منذ بداية جائحة كورونا، حيث وصل 5100 شخص منذ مطلع العام، مقارنة مع 35 ألف شخص عام 2020 و127 ألف شخص في 2019.
ومع ذلك، وجد أكثر من 32 ألف مهاجر أنفسهم عالقين في البلاد، مع إغلاق الحدود مع السعودية وقلة فرص العمل، ليعيش الكثيرون منهم في ظروف خطرة، لا يحصلون فيها على الطعام والمأوى والأمن والرعاية الطبية.