حذرت الأمم المتحدة من تفاقم تهديدات الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة على حياة المدنيين في اليمن خلال موسم الأمطار والفيضانات المصاحبة لها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في اليمن، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس": "يتفاقم تهديد الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار خلال موسم الأمطار، حيث تتسبب الفيضانات المفاجئة بنقلها إلى أماكن تُعتبر آمنة ما يعرض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف أن اليمن يحتل المرتبة الخامسة عالمياً ضمن أكثر البلدان تلوثاً بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، التي لا تزال تُشكل تهديداً مميتاً للمدنيين في عموم أنحاء البلاد.
وأشار "أوتشا" إلى أن هذه المواد المتفجرة أوقعت ولا تزال العديد من الضحايا المدنيين بين قتلى أو مصابين بعاهات مستديمة، كما تمنع النازحين داخلياً من العودة بأمان إلى مناطقهم، وتعيق الحلول المستدامة، وتحد من حركة السكان واستخدامهم للأراضي والممتلكات.
ودعا إلى ضرورة إعطاء الأولوية لحماية الأرواح وضمان سلامة المدنيين، عبر توسيع نطاق عمليات التطهير في المناطق عالية الخطورة، وتقديم المساعدة للضحايا، وتنفيذ حملات توعوية على مستوى المجتمعات المحلية للتخفيف من الإصابات والوفيات الناجمة عن الألغام.
وبحسب خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025، فإن 5.1 مليون شخص في اليمن بحاجة للحماية من مخاطر الألغام، بينهم نحو 55% من الأطفال، وبعدد 2.8 مليون طفل وطفلة.