أعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM) تقديم مساعدات طبية عاجلة لدعم النظام الصحي في اليمن، وتمكينه من مواصلة توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة للعائلات الضعيفة.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الاثنين: "في ظل تفاقم النقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية في مختلف أنحاء اليمن، قدمنا مساعدات عاجلة إلى 7 منشآت صحية في 5 محافظات، لضمان استمرارها في تقديم خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفاً، بدعم من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية".
وأضاف البيان أن هذه المساعدات تضمنت تسليم أدوية ومستلزمات طبية أساسية لمركزي الاستجابة للمهاجرين في عدن وصنعاء، ومركز البساتين الصحي في عدن، ومستشفى رأس العارة في لحج، ومستشفى رداع في البيضاء، ومستشفى حبان ووحدة حورة الساحل الصحية في شبوة، والتي "تخدم مجتمعة نحو 295 مريض يومياً".
وأشارت المنظمة إلى أن الإمدادات الطبية المقدمة، من المتوقع أن تدعم عمل المرافق الصحية لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، إضافة إلى"دعم العمليات اليومية فيها، عبر تقديم الحوافز للعاملين، وتحديث البنية التحتية الحيوية، وتعزيز تدابير الحد من خطر تفشي الأمراض والوقاية من العدوى ومكافحتها".
وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن؛ عبد الستار عيسويف، أن هذه المبادرة "لا تلبي الاحتياجات العاجلة فحسب، بل تُسهم أيضاً في ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لمن لا يجدون ملاذاً آخر".
وأكدت "الهجرة الدولية" أن انحسار التمويل في الفترة الأخيرة أدى إلى تفاقم الوضع الصحي، مع فقدان 382 مرفقاً صحياً للدعم في مختلف أنحاء البلاد، "ونتيجة لذلك، يجد الملايين من الأشخاص، لا سيما في المناطق النائية أو المتضررة من الصراع، صعوبة بالغة في الوصول إلى أبسط خدمات الرعاية الصحية".
ووفق تقارير أممية، فإن 20 مليون شخص في اليمن يواجهون احتياجاً متزايداً للمساعدة الصحية في عام 2025، في الوقت الذي تعمل فيه أقل من 40% من المرافق الصحية بشكل محدود أو توقفت كلياً عن العمل جراء النقص الحاد في الكوادر والمستلزمات والبنية التحتية.