توجّهت دفعة ثانية من ضحايا حوادث انفجارات الألغام في الحديدة، غربي اليمن، إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) بتعز لتلقي العلاج وتركيب أطراف صناعية.
وقال مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة في منشور على صفحته في "فيسبوك"، السبت، إن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة، نقل، خلال شهر أبريل/نيسان الحالي، 9 معاقين من ضحايا "الألغام الحوثية" في مديريتي الخوخة وحيس إلى مركز الملك سلمان بمحافظة تعز المجاورة.
وأضاف أن عملية النقل، التي جرت بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، تهدف إلى توفير الرعاية الطبية للضحايا وتزويدهم بأطراف صناعية بدلاً عن تلك التي بُترت في حوادث انفجارات الألغام.
وأشاد مدير صندوق المعاقين في الحديدة؛ عبده مهيم، بجهود مركز الملك سلمان والجمعية الدولية، ودورهما في التخفيف من معاناة ضحايا الألغام، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، بما فيها الخدمات الإنسانية والتأهيلية وتركيب الأطراف الصناعية.
وكان الصندوق قد نقل، في الثاني عشر من الشهر الجاري، دفعة أولى تتكون من 8 معاقين من ضحايا الألغام في مديرية الخوخة إلى نفس المركز، لعلاجهم وتركيب أطراف صناعية لهم.
يُذكر أن الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفقاً لإحصائيات أممية، فقد سجّلت المحافظة سقوط 542 ضحية مدنية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، بينهم 204 قتلى و338 جريحاً، وكان 40% من الضحايا من الأطفال والنساء.