عاد أكثر من خمسة آلاف مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن إلى القرن الأفريقي عبر رحلات بحرية "خطيرة" بالقوارب خلال الربع الأول من العام الجاري.
ووفق إحصائية خاصة جمعها محرر "يمن فيوتشر" من التقارير الشهرية الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن ما مجموعه 5,502 مهاجرين إثيوبيين عالقين في اليمن، غادروا إلى جيبوتي، خلال الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2025.
وأظهرت الإحصائية أن جميع المهاجرين العائدين إلى القرن الأفريقي، خلال هذه الفترة، غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية في 45 رحلة بحرية "محفوفة بالمخاطر"، سواء بقرار طوعي للعودة إلى بلدانهم، أو تم ترحيلهم من قبل السلطات الحكومية اليمنية.
وتصدر يناير قائمة الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام في عدد المهاجرين العائدين إلى القرن الأفريقي بـ2,105 مهاجرين غادروا في 20 رحلة بحرية، يليه فبراير بـ2,163 مهاجر عبر 18 رحلة بحرية، ثم مارس بـ1,234 مهاجر في 7 رحلات بحرية.
وتشير الإحصائية إلى أن 87% من إجمالي المهاجرين العائدين من اليمن في الربع الأول من العام الجاري كانوا من الرجال؛ وبعدد 31,903 شخصاً، مقابل 9% من النساء (480 امرأة)، و4% أطفال (247 فتى وفتاة).
في غضون ذلك، وبحسب بيانات صادرة عن منظمة الهجرة في جيبوتي، فإن ما مجموعه 5,376 مهاجراً وصلوا إلى الشواطئ الجيبوتية في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية، خلال الثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام. كما ضبطت السلطات العُمانية 497 مهاجراً إثيوبياً، حاولوا دخول أراضيها، ورحّلتهم إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، في نفس الفترة.
يُذكر أن عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن، خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 37,166 مهاجراً؛ بينهم 36,191 إثيوبياً، و975 صومالياً، ويُمثّل الرجال 58% من المجموع العام للوافدين، مقابل 22% من النساء، و20% أطفال من الجنسين.