سجلت الولايات المتحدة خسائر فادحة في العتاد العسكري، بعدما أسقط الحوثيون سبع طائرات مسيرة أميركية من طراز "ريبر" خلال أقل من ستة أسابيع، في واحدة من أكثر الحملات كلفة للبنتاغون منذ بدء المواجهة مع الجماعة المدعومة من إيران. وقدرت الخسائر بأكثر من 200 مليون دولار، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين عسكريين أميركيين.

وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن ثلاثاً من هذه الطائرات سقطت خلال الأسبوع الماضي وحده، أثناء تنفيذها طلعات هجومية أو مهام استطلاع، وتحطّمت في البحر أو على اليابسة. وتبلغ تكلفة كل طائرة من طراز "ريبر"، التي تصنّعها شركة "جنرال أتوميكس"، نحو 30 مليون دولار، وتعد من أكثر الطائرات المسيرة تطوراً في ترسانة الجيش الأميركي.

تأتي هذه الخسائر بالتزامن مع حملة عسكرية أميركية مكثفة ضد الحوثيين، بدأت منذ 15 مارس بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تعهّد باستخدام "قوة فتاكة ساحقة" لوقف الهجمات على الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات التجارية في العالم. ومنذ ذلك الحين، شنت القوات الأميركية أكثر من 750 غارة جوية.

ومع أن النيران المعادية يُرجح أن تكون السبب الرئيس وراء إسقاط الطائرات، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية لا تزال تحقق في تفاصيل الحوادث، ما يزيد من تعقيد الموقف العسكري والمالي للبنتاغون في هذا النزاع المتصاعد.